أبوظبي - الخليج أونلاين

تتضمن الاتفاقية إقامة محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بهدف زيادة كفاءة الميناء ورفع طاقته التشغيلية.

وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مذكرة تفاهم مع شركة 'موانئ دبي العالمية'، تقضي باستثمار 800 مليون دولار أمريكي (نحو 2.9 مليار درهم) في تطوير البنية التحتية للموانئ واللوجستيات بسوريا.

وتتضمن الاتفاقية إقامة محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس غرب سوريا، بهدف زيادة كفاءة الميناء ورفع طاقته التشغيلية، ما يعزز من دوره كمركز إقليمي لحركة التجارة.

كما تشمل المذكرة التعاون في إنشاء مناطق صناعية وحرة، وموانئ جافة، ومحطات عبور للبضائع في مواقع استراتيجية داخل البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة 'الإمارات اليوم'، اليوم الجمعة.

وأوضحت الهيئة أن المشروع يعكس التزام الطرفين بدعم النمو الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة والنقل، في إطار خطة الحكومة السورية لإعادة بناء قطاع النقل، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة تساهم في إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الوطني.

وأمس أعلن وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني الزيودي، أن بلاده لا تستبعد فتح مفاوضات لإبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سوريا، في أعقاب رفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عن دمشق.

وأضاف الزيودي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة 'الشرق' السعودية، أن رفع العقوبات كان العقبة الأساسية أمام تقارب اقتصادي إماراتي سوري، مؤكداً أن الإمارات منفتحة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا بعد هذه الخطوة.

وهذه الصفقة تعتبر الأكبر التي تعقدها الحكومة السورية الجديدة، وتأتي بعد إعلان شركة 'CMA CGM' الفرنسية، ثالث أكبر شركة شحن حاويات عبر البحر في العالم، أنها ستتولى تطوير وتشغيل ميناء اللاذقية بقيمة 230 مليون يورو، بعد توقيعها عقداً مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

وتأتي الخطوة بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه رفع العقوبات عن سوريا بهدف منحها 'انطلاقة جديدة'.

كما أفاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن إدارة ترامب ستقدم لسوريا دفعة اقتصادية أولية من خلال السعي للحصول على إعفاء لمدة 180 يوماً من العقوبات التي فرضها الكونغرس؛ في إشارة إلى قانون 'قيصر' الذي يعاقب أي شخص يتعامل تجارياً مع الحكومة السورية، على أن يتمثل الهدف الأبعد أمداً في إلغاء القيود بالكامل.