الخرطوم (أخبار الآن)

الجيش السوداني يواصل عملياته العسكرية في محيط الخرطوم

تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة ولايات حيث يواصل الجيش جهوده لاستكمال تطهير الخرطوم من بقايا جيوب الدعم السريع، وأعلن والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة في تصريحات صحفية أن الولاية أصبحت خالية من المتمردين، عدا بعض الجيوب التي تعمل القوات المسلحة على القضاء عليها، مشيدًا بصمود المواطنين في ظل احتدام المعارك.

وأشار إلى خطة الولاية لإعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، كالمياه والتعليم والصحة، فى الوقت الذى تشهد فيه مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح مع الدعم السريع.

الفاشر

من جهته أكد الرائد أحمد حسين، الناطق باسم القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن الأوضاع الأمنية والميدانية فى مدينة الفاشر تسير بصورة جيدة، مضيفًا أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة، لكن هنالك تدوينًا مدفعيًا من قبل الدعم السريع على الأحياء السكنية بالمدينة.

وتمكن الجيش السوداني من إحكام سيطرته على معسكر النسور التابع لقوات الاحتياطي المركزي في أقاصي جنوب غرب مدينة أم درمان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية استطاع على إثرها الجيش التوغل والوصول إلى المنطقة حسبما ما أفادت مصادر عسكرية

ومن جهة أخرى أعلنت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني عن 'مقتل 7 مواطنين وإصابة 4 اخرين تم إسعافهم الي المراكز الصحية والمستشفيات جراء قصف عشوائي من قبل قوات الدعم السريع على الفاشر'.

وأشارت في بيان إلى 'تدمير 10 مركبات قتالية تتبع لقوات الدعم السريع إثر كمين نفذته استهدفت به تحركات للدعم في جنوب شرق الفاشر ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر الدعم'.

وكشفت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني 'عن شنها قصفا مدفعيا مباغتاً على تسلل لقوات الدعم السريع في المحور الشمالي الغربي مؤكدة سيطرتها على الأوضاع بالمدينة وتماسك قواتها'

دارفور.. نزوح كبير

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 530 أسرة من قريتين، وإصابة 3 مدنيين بقصف مدفعي نفذته 'قوات الدعم السريع' على مخيم 'أبو شوك' للنازحين بولاية شمال دارفور غرب السودان.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية في بيان بأن 530 أسرة نزحت من قريتي 'أبو حميرة' و'الركب' بمنطقة أم كدادة، بولاية شمال دارفور، بسبب تفاقم انعدام الأمن خلال الفترة من 1 إلى 6 أبريل/نيسان الجاري.

وأشار البيان إلى أن السكان نزحوا إلى مواقع أخرى داخل المنطقة نفسها، ولا يزال الوضع متوترًا وغير متوقع ما سيطرأ عليه.

من جانبها، قالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك في بيان، إن 'قوات الدعم السريع قصفت المخيم مدفعيا صباح الاثنين وأدى ذلك إلى وقوع 3 إصابات بينهم طفلان'.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).