متابعات- نبض السودان

مع انخفاض درجات الحرارة ودخول الأجواء الباردة، يواجه كثير من الناس صعوبة في الالتزام بخطط فقدان الوزن أو حتى الحفاظ على استقرار وزنهم، حيث تميل الأجسام خلال الشتاء إلى اكتساب مزيد من الكيلوغرامات. وتوضح صحيفة التليغراف مجموعة من العوامل التي تجعل إنقاص الوزن أكثر تعقيداً في هذا الفصل.

قلة ضوء النهار وتأثيرها على الشهية

عندما يقل ضوء الشمس في الشتاء، يُنتج الدماغ كميات أقل من السيروتونين، وهي مادة كيميائية مسؤولة عن الشعور بالهدوء والسعادة. ولرفع مستويات السيروتونين، يبدأ الجسم بالرغبة في تناول الكربوهيدرات، إذ تساعد هذه الأطعمة مادة التربتوفان على الوصول إلى الدماغ والتحول إلى سيروتونين. ويقول الخبير في الصحة الأيضية ميشال مور إن الطقس البارد وقصر النهار وتغير كيمياء الدماغ تجعل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أكثر جاذبية في الشتاء، مضيفاً أن انخفاض ضوء الشمس يُغيّر نوعية الطعام الذي نميل إلى تناوله، مما يزيد الرغبة في الأطعمة مرتفعة السعرات.

تأثير درجات الحرارة المنخفضة على الجوع

عندما تنخفض درجة الحرارة، يبذل الجسم طاقة كبيرة للحفاظ على الدفء. ويتم ذلك عبر حرق الغلوكوز أو مخازن الدهون، ومع تنشيط هذه العملية يميل الجسم إلى تعويض الطاقة المفقودة عبر زيادة الشعور بالجوع، ما يؤدي إلى تناول مزيد من الطعام.

انخفاض النشاط البدني خلال الشتاء

يؤدي الطقس البارد وقصر ساعات النهار إلى تراجع واضح في مستويات النشاط البدني. ويشرح البروفسور ستيوارت فلينت، أستاذ علم نفس السمنة بجامعة ليدز، أن الناس يمشون خطوات أقل في الشتاء ويكونون أقل نشاطاً، وهذا يؤثر على المزاج، وبالتالي يدفع الكثيرين إلى تناول الشوكولاتة والسكريات للتخفيف من الشعور بالضيق، الأمر الذي ينعكس على الوزن.

اضطراب أنماط النوم

يؤثر انخفاض ضوء النهار أيضاً على مستويات هرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم النوم. ويؤدي هذا الاضطراب في النوم إلى تأثيرات على الهرمونات والعمليات الأيضية وتنظيم الشهية وتوازن الطاقة، وهي عوامل قد تعزز اكتساب الدهون خلال الشتاء.

نقص فيتامين د وتأثيره على زيادة الوزن

يساهم قلة التعرض لأشعة الشمس في انخفاض مستويات فيتامين د، وهو عامل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة. ويؤثر هذا الفيتامين على حساسية الإنسولين واستقلاب الغلوكوز، وقد يؤدي نقصه إلى مقاومة الإنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي زيادة تخزين الدهون. كما يؤثر على هرموني اللبتين والغريلين المسؤولين عن الإحساس بالشبع والجوع. ويُضاف إلى ذلك أن نقص فيتامين د قد يرفع مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بتخزين الدهون الحشوية.