متابعات- نبض السودان

أصدر ممثلو 25 دولة ومنظمة دولية بيانًا مشتركًا عقب اجتماع وزاري رفيع المستوى في نيويورك، أكدوا خلاله على دعمهم الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفضهم القاطع لإنشاء أي هياكل حكم موازية. كما دعوا إلى تنفيذ هدنة إنسانية فورية في مدينة الفاشر، استجابة لمقترح من الأمم المتحدة، والامتثال التام لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024).

حضور واسع شمل قوى إقليمية ودولية

شارك في الاجتماع ممثلو الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، كندا، الدنمارك، السعودية، قطر، مصر، ليبيا، تشاد، الإمارات، جنوب السودان، جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، تركيا، سويسرا، أوغندا، النرويج، إلى جانب منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية، والإيغاد.

رفض للتدخلات الخارجية وتأكيد على محاسبة الجناة

دان البيان بشدة التدخل العسكري الأجنبي من الجهات الحكومية وغير الحكومية، داعيًا إلى الامتناع عن تأجيج النزاع، لا سيما من خلال إمداد الأطراف المتحاربة بالسلاح أو المال. كما أكد على دعم بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم الدولية.

السودان في أخطر أزمة إنسانية بالعالم

وصف البيان المشترك السودان بأنه يمر بـ'أخطر أزمة إنسانية وأزمة نزوح في العالم'، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدات، ويواجه 24 مليونًا منهم انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

دعم لوقف إطلاق النار ورفض 'تقويض تطلعات السودانيين'

طالب البيان أطراف النزاع في السودان باستئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا استعداد الدول المشاركة لدعم هذه العملية سياسيًا وماليًا. وأعرب عن رفضه القاطع لـ'كل ما يعرقل تطلعات السودانيين في الانتقال الديمقراطي'، مجددًا التأكيد على أن أي حل يجب أن يكون سودانيًا خالصًا بقيادة ومُلكية وطنية.

التوصيات العشر في نص البيان

البيان المشترك تضمن 10 توصيات رئيسية أبرزها:

استئناف المفاوضات الفورية ووقف دائم لإطلاق النار.

تنفيذ هدنة إنسانية عاجلة في الفاشر.

حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

رفض تدخل الجهات الأجنبية في النزاع.

تعزيز عمل المنظمات الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات.

فتح معبر أدري حتى ديسمبر 2025 والسماح بالوجود الدولي في دارفور وكردفان.

دعم المحكمة الجنائية الدولية وبعثة تقصي الحقائق.

رفض الحكومة الموازية وتهديد وحدة السودان.

حماية تطلعات الشعب السوداني في الانتقال السياسي.

استمرار الدعم الدبلوماسي والمالي للسودان واللاجئين في دول الجوار.