تعاني الكثيرات من السمنة بعد الولادة، وهذا أمر طبيعيّ، لأنّ الكثير من العوامل خلال فترة الحمل تؤدّي إلى ذلك، ومن أبرزها، التغيّرات الهرمونيّة، وزيادة حجم الدم، واحتباس السوائل، وتخزين الدهون للرضاعة الطبيعية.. وعندما تضعين مولودك، عليك أن تبذلي جهدك لاستعادة رشاقتك، وذلك بعد أن تتعافي من مضاعفات الولادة.

متى يكون من الآمن البدء بفقدان الوزن؟

قبل أن تبدئي بتطبيق حلول لعلاج السمنة بعد الولادة، عليك أن تدركي أنّ الجسم يحتاج إلى وقتٍ للتعافي. بالنسبة لمعظم النساء، يمكن أن تبدأ الحركة الخفيفة وتناول الطعام الصحي في غضون أسابيع قليلة بعد الولادة، ولكن من الأفضل أن تبدأ جهود إنقاص الوزن الكبيرة بعد فحص ما بعد الولادة الذي يتم كل ستة أسابيع، بمجرد أن يؤكد طبيبكِ أن الجسم يتعافى بشكل جيد.

طرق خسارة الوزن بعد الولادة

لتتخلّصي من الوزن الزائد بعد الولادة، اتّبعي كلّ النصائح التالية، مع ضرورة أن يشرف على حالك متخصّصًا في مجال التغذية:

1- إعطاء الأولوية للتغذية، وليس التقييد

ابدئي باتّباع نظام غذائيّ صحيّ، يرتكز على تناول الأطعمة الكاملة، أي التي تحتوي البروتينات والدهون الصحيّة، مثل الأفوكادو والمكسّرات النيئة، إضافة إلى الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة، وذلك لتوُفّري التغذية التي يحتاجها جسمكِ مع تعزيز فقدان الوزن التدريجيّ. تجنبي الحميات الغذائية القاسية، لأنها قد تستنزف الطاقة وتؤثر على إدرار الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.

2- مارسي تمارين خفيفة

تساعد التمارين بخسارة الوزن وشدّ الجسم والترهّلات، إنّما ليس بالضرورة أن تكون مُكَثَّفة لتكون فعالة. ابدئي بالمشي، أو تمارين التمدد، أو يوغا ما بعد الولادة لاستعادة القوة والقدرة على التحمل. ومع مرور الوقت، يمكنكِ زيادة شدتها تدريجيًا من خلال تمارين القوة أو تمارين الكارديو. تساعد الحركة المنتظمة على حرق السعرات الحرارية، وتقوية العضلات، وتحسين المزاج.

3- أعطي الأولويّة للنوم

مع أن قول ذلك أسهل من فعله مع مولود جديد، إلّا أنّ مستويات النوم والتوتر تؤثّر بشكل كبير على فقدان الوزن. قلة الراحة قد تزيد من هرمونات الجوع، بينما يعزز التوتر تخزين الدهون، وخاصة حول البطن. خذ قيلولة كلما أمكن، واطلب المساعدة من عائلتك، واستكشف عادات مهدئة مثل التأمل أو الحمامات الدافئة لدعم صحتك النفسية والجسدية.