موازين نيوز - بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في مقابلة مع قناة “بي بي سي” الإنكليزية، أن العراق كان مستعداً لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، ونجح بدور دبلوماسي فاعل في تجنيب البلاد تبعاتها، مشدداً على أن سيادة العراق غير خاضعة للمساومة.

السوداني أوضح أن خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان “الإسرائيلي” يمثل انتهاكاً للسيادة وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، والتحرك دبلوماسياً لدعم الموقف العراقي. وكشف عن تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، مع توجه لإبرام اتفاقات إضافية لحماية الأجواء العراقية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراق اعتمد الدبلوماسية المتوازنة لإيصال رسائل تحذيرية بشأن خطورة توسع رقعة الحرب، وتأثير ذلك على أمن العراق واستقراره، فضلاً عن تداعياته على صادرات النفط وأمن الطاقة في المنطقة.

وأشاد السوداني بموقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف التي حذرت من خطورة استمرار الحرب، مؤكداً أن الحكومة، بدعم القوى الوطنية، نجحت في حماية العراق من الانزلاق في الصراع.

وجدد التأكيد على دعم العراق الثابت للقضية الفلسطينية، والتزامه بقرار السلم والحرب من خلال مؤسسات الدولة. كما أشار إلى علاقات متوازنة مع إيران والولايات المتحدة، وحرص البلدين على استقرار العراق.

وحذّر من مساعي حكومة نتنياهو لخلق أزمات جديدة في المنطقة، منتقداً تركيز الإعلام على العراق وتجاهل ما يجري في دول أخرى بالمنطقة.

وكشف السوداني عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بحلول أيلول 2026، مبيناً أن العراق يجري حوارات للانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، حيث عُقدت جولتان من الحوار مع واشنطن، وثالثة مرتقبة لصياغة العلاقة وفق الدستور والقانون.

وعلى الصعيد الداخلي، شدد على أهمية الانتخابات كرسالة ديمقراطية، مؤكداً التزام الحكومة بإجرائها في موعدها، إلى جانب استكمال مشروع وطني يضع مصلحة المواطن في المقدمة.

وأشار إلى إنجازات تحققت في مشاريع البناء والإعمار في العاصمة والمحافظات، رغم التحديات، وبيّن أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية تجاوز 88 مليار دولار خلال العامين الماضيين، مع دور مهم للقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني.