اخبار المغرب
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات الجمعة الماضية، والتي مثلت الجلسة الثانية ضمن ما يُعرف بـ 'رالي سانتا كلوز'، على تراجع طفيف بعد سلسلة من المكاسب استمرت لخمس جلسات متتالية. واستقر مؤشرا 'إس آند بي 500' و'داو جونز' الصناعي بالقرب من مستويات قياسية تاريخية سجلت عشية عيد الميلاد، إذ حقق مؤشر 'إس آند بي 500' مكاسب أسبوعية بنحو 2.3%، في حين ارتفع 'ناسداك' بواقع 2.5%.
تترقب أروقة 'وول ستريت' أسبوعاً يتسم بهدوء العطلات المعتاد، إلا أن هذا السكون لا يمنع تركيز المستثمرين على محطات جوهرية صدرت يوم الأربعاء الماضي. وقد تصدرت بيانات التوظيف من مؤسسة 'إيه دي بي'، إلى جانب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر، المشهد العام بوصفهما المحركين الأساسيين لتوجهات السوق. وتأتي هذه المتابعة الحثيثة في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى استقاء إشارات إيجابية تدعم دخول الأسهم الأمريكية عام 2026 بتفاؤل.
شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة ارتداداً قوياً مكنها من تسجيل مستويات قياسية متتالية، متجاوزة بذلك مرحلة الهبوط الحاد التي أعقبت الإعلان عن سياسات التعريفات الجمركية خلال فصل الربيع. وتصدر الذهب والفضة المشهد بصفتهما الملاذات الآمنة المفضلة للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين، إذ حلّقا إلى أعلى مستوياتهما التاريخية. وبالمثل، حقق النحاس ذروة سعرية غير مسبوقة مدفوعاً بالاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد والشكوك المحيطة بمستقبل السياسات الجمركية العالمية.
يعتقد المحللون أن الزخم الحالي يهيئ السوق لبداية قوية في 2026، إذ تمثل 'رالي سانتا كلوز'؛ الجلسات الخمس الأخيرة من ديسمبر وأول جلستين من يناير، مؤشراً تفاؤلياً تاريخياً. وقد شهد عام 2025 أحداثاً مفصلية، أبرزها تصدر شركة 'إنفيديا' للمشهد كأول شركة تتجاوز قيمتها السوقية 5 تريليونات دولار وسط سباق تسلح محموم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأغلق مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500' جلسة تداول يوم الجمعة عند 6929.94 نقطة. ويتوقع محللو 'جي بي مورغان تشيس' و'إتش إس بي سي' وصول المؤشر إلى 7500 نقطة بحلول نهاية عام 2026. أما 'مورغان ستانلي' و'دويتشه بنك' فهما أكثر تفاؤلاً، إذ حددا أهدافهما لعام 2026 عند 7800 و8000 نقطة على التوالي. ويمثل الرقم الأخير زيادةً تتجاوز 15% عن المستويات الحالية.
بينما تسود التوقعات المتفائلة، يواجه الاقتصاد الأمريكي تحديات، إذ تقود الأسر ذات الدخل المرتفع الإنفاق بينما تعاني الفئات الأقل دخلاً. كما تبرز مخاوف بشأن الإنفاق الضخم لشركات التكنولوجيا الكبرى على الذكاء الاصطناعي والتقييمات السعرية المرتفعة التي قد لا تكون مستدامة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تظل قضايا مثل الحرب في أوكرانيا، وتوترات سوق الطاقة في فنزويلا، وتوقعات وفرة المعروض العالمي في سوق النفط، عوامل تفرض حالة من اليقظة. وتتوقع الأسواق بنسبة 80% أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم في يناير، متبعاً نهج الانتظار والترقب الذي يتبناه جيروم باول لضمان توازن دقيق بين النمو والتضخم.



































