اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في تطور ميداني يعكس تصاعدًا في وتيرة العمليات الجوية، نفذت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدن سودانية رئيسية، شملت الدمازين والأبيض وعطبرة وأم درمان، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني واستنفار واسع في صفوف الجيش السوداني.
هجوم على الدمازين
شنت قوات الدعم السريع مساء اليوم السبت غارات جوية باستخدام طائرات مسيّرة على مدينة الدمازين، الواقعة في ولاية النيل الأزرق، وذلك بعد ساعات من تنفيذ هجمات مشابهة على مدينة الأبيض. وأفادت مصادر ميدانية بأن الجيش السوداني تصدى للطائرات المسيّرة التي حلقت فوق المدينة، حيث أطلقت الدفاعات الأرضية نيرانًا مكثفة في محاولة لإسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها المحتملة. ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد متواصل تشهده مناطق مختلفة من السودان، وسط تزايد اعتماد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة في تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع عسكرية.
غارات متزامنة
في وقت مبكر من صباح الجمعة، نفذت قوات الدعم السريع هجمات جوية متزامنة باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، ومدينة أم درمان بولاية الخرطوم. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة في الأطراف الشمالية والشرقية لعطبرة، أعقبها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مناطق القصف. وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تتجه بسرعة إلى المواقع المستهدفة، فيما أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى الأحياء المتضررة، وطلبت من السكان البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر. وتُعد هذه الهجمات من بين الأعنف التي تشهدها المدينة منذ اندلاع النزاع.
استهداف أم درمان
في أم درمان، حلقت طائرات مسيّرة قبيل الفجر فوق منطقتي كرري والثورة، حيث يُعتقد أنها استهدفت مواقع تابعة للجيش السوداني. وردت الدفاعات الأرضية بإطلاق نيران كثيفة في محاولة لاعتراض الطائرات قبل تنفيذ ضرباتها. ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية توضح حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن هذه الهجمات، فيما تستمر حالة التأهب في المدينة تحسبًا لأي تصعيد إضافي. ويُنظر إلى هذه العمليات الجوية على أنها جزء من استراتيجية عسكرية جديدة تعتمدها قوات الدعم السريع في إطار المواجهات المستمرة مع الجيش السوداني.


























