اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥
وجّه حسن أومريبط، النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك حول نظام التوقيت المعتمد بالمدارس الرائدة وانعكاساته على جودة التعلمات.
وساءل النائب البرلماني ذاته، وزير التربية الوطنية، عن الأسس البيداغوجية التي اعتمدتها الوزارة في إقرار نظام التوقيت الحالي بالمدارس الرائدة، وعن مدى اعتزام الوزارة تقييم أثر هذا التوقيت على تركيز المتعلمات والمتعلمين وجودة التعلمات؛ وعن نيتها في اعتماد صيغ تنظيمية بديلة، من قبيل التوقيت المستمر، بما ينسجم مع الخصائص النمائية والإيقاع البيولوجي للتلميذ، ويحقق الأهداف المرجوة من مشروع المدارس.
وأشار البرلماني نفسه إلى أن نظام التوقيت المعتمد حاليا بالمدارس الرائدة، يقوم على يوم دراسي يمتد لما يقارب ست ساعات ونصف، ويتخلله توقيت مسائي، مبرزا أنه حسب العديد من التقارير الميدانية وآراء الأطر التربوية العاملة بهذه المؤسسات، فإن الفترات المسائية تشهد ضعفا ملحوظا في تركيز المتعلمات والمتعلمين، الأمر الذي ينعكس سلبا على جودة التعلمات والمردودية المدرسية، ويفرغ جزءا من الزمن المدرسي من قيمته البيداغوجية الحقيقية.
كما أن الدراسات البيداغوجية والتربوية تؤكد أن القدرة على التركيز لدى التلاميذ، خاصة في السلك الابتدائي، تنخفض بشكل كبير خلال الفترات المسائية، وهو ما يجعل الاستمرار في اعتماد هذا التوقيت الطويل غير منسجم مع الأهداف المعلنة لمشروع المدارس الرائدة، التي يفترض أن تشكل نموذجا في النجاعة وجودة التكوين وتحسين التعلمات، وفق النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب .
وفي هذا السياق، أفاد البرلماني نفسه، أن عددا من الفاعلين التربويين يطرحون إمكانية اعتماد التوقيت المستمر كصيغة تنظيمية بديلة، مثل الاشتغال من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، بما يراعي الإيقاع البيولوجي للتلميذ، ويساهم في تحسين التركيز وجودة التعلمات، وتخفيف الإرهاق الذهني والجسدي لدى المتعلمين والأطر التربوية على حد سواء.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية



































