لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
توثق رواية 'أوبرا الذئبة الحمراء: رحلة مرض بلا نهاية'، للدكتورة غلاديس تيلس امبامبا، لونغو الصادرة عن دار النشر الفرنسية 'لارماتان'، رحلة صاحبة الرواية مع داء الذئبة الحمراء، في سرد أدبي رشيق، يمنح المعلومات والأمل والإصرار لقرائها.
بداية الرحلة مع المرض
تحكي الدكتورة غلاديس تيليس امبامبا لومبانغو، المتخصصة في علم الأحياء الخلوي والجزيئي وعلوم الصحة، في روايتها عن لحظة اكتشافها إصابتها بمرض نادر وغامض – هو داء الذئبة الحمراء – والتي وصفتها بأنها نقطة تحوّل مأساوية قلبت حياتها رأسًا على عقب.
تقول غلاديس: حين عرفت أنني مصابة بهذا المرض، شعرت بانهيار داخلي... دخلت فجأة عالمًا غريبًا عني، مليئًا بالألم والإرهاق والقلق والشك. ورغم كل ذلك، كان أيضًا عالمًا يُعلِّم الصبر والمقاومة.
مرض غير مرئي، حاضر في كل لحظة
أُصيبت غلاديس بالذئبة الحمراء وهي في سن العاشرة، عام 1987، واضطرت منذ طفولتها إلى التكيّف مع مرض مزمن لا يظهر على السطح بسهولة، لكنه ينهك الجسد بصمت.
وتشير في روايتها إلى كيف فرض المرض نفسه على كل تفاصيل حياتها اليومية، وعلّمها أن تتحسب لكل خطوة، وأن تعيش وفق إيقاعه المتغير والمربك.
بين المريضة والباحثة: رؤية ثنائية للمعاناة
استفادت المؤلفة من تجربتها الشخصية كمريضة، ومن تكوينها العلمي كباحثة، لتقدم رواية تمزج بين الشهادة الذاتية والتحليل العميق.
فهي لا تكتفي بسرد الألم، بل تسلط الضوء على ما تسميه 'الوجه الخفي' للمرض – ذلك الجانب النفسي والاجتماعي الذي غالبًا ما يُهمل.
مؤهلات علمية مرموقة
إلى جانب موهبتها الأدبية، تمتلك غلاديس مسيرة أكاديمية وعلمية مميزة؛ فقد تخرجت في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، وحصلت على شهادة مهندس دراسات من المركز الوطني للبحث العلمي، كما تابعت تكوينًا متخصصًا في التثقيف العلاجي للمرضى بجامعة السوربون.
رسالة الرواية
لا تكتفي 'أوبرا الذئبة الحمراء' بتقديم سرد لتجربة شخصية، بل تسعى إلى رفع الوعي حول معاناة المرضى الذين يعيشون مع أمراض مزمنة خفية، وتدعو إلى فهم أعمق لأبعادهم الإنسانية، والنفسية والاجتماعية، إلى جانب الجوانب الطبية.