عبّر عدد من طلبة الجنوب الشرقي للمملكة الذين يدرسون بعدد من الكليات والمعاهد التابعة لجامعة إبن زهر عن استيائهم الكبير مما أسموه بـ“الارتفاع الصاروخي لأسعار تذاكر النقل من مدينة أكادير نحو مناطقهم الأصلية كتنغير، زاكورة، وورزازات وغيرها”، وذلك تزامنا مع عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأوضح عدد من الطلبة في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن “هذا الارتفاع غير المبرر يعد شكلا من أشكال الإستغلال الذي يطالهم في فترة حساسة من السنة، حيث تتزامن الحاجة للتنقل مع ضغط الامتحانات والحاجة لقضاء العيد مع أسرهم، ما يضعهم أمام تحديات مالية صعبة في ظل محدودية الإمكانيات المادية لأوساطهم العائلية”.

وأكد الطلبة أن “أسعار التذاكر ارتفعت، بعد أن تجاوزت في بعض الخطوط 270 درهم لتصل في بعض الحالات إلى 300 درهم، وهو ما يعتبر استغلالا لحاجتهم الملحة للتنقل'، مطالبين الجهات الوصية، سواء السلطات المحلية أو وزارة النقل، بـ'التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الغلاء والحد من تلاعب بعض شركات النقل'.

كما طالبوا بـ“تخصيص دعم خاص للطلبة أو على الأقل ضمان تسعيرة قارة خلال الفترات الحساسة كعيد الأضحى، بإعتبار أن عددا من الطلبة المنحدرين من الجنوب الشرقي يعانون أصلا من التهميش، وأن هذا الوضع يزيد من شعورهم بالإقصاء”.