اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
العراق – أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيب بغداد بالإعلان الصادر عن حزب العمال الكردستاني بشأن بدء عملية تسليم السلاح، والتي انطلقت أولى خطواتها قرب محافظة السليمانية في إقليم كردستان.
ويأتي ذلك في إطار الالتزام الذي أعلنه الحزب مسبقا بالتخلي عن العمل المسلح بعد أكثر من أربعة عقود من النزاع.
واعتبرت الوزارة هذه الخطوة 'تطورا مهما يجسد بداية فعلية لمسار نزع السلاح، ويمثل فرصة حقيقية لدعم الاستقرار وتعزيز جهود المصالحة الدائمة في المنطقة، بما يسهم في إنهاء حلقات العنف ويفتح آفاقا جديدة للتفاهم والتعايش السلمي'.
كما أصدر حزب العمال الكردستاني بيانا خلال المراسم الرمزية لتسليم/حرق السلاح في السليمانية شمال العراق، قال فيه إن الحزب يتخلص بحرية من أسلحته ومصمم على نجاح عملية السلام
وجاء في البيان: 'بصفتنا مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي، التي شكلت لتسريع عملية التغيير والتحول الديمقراطي، نحيي بكل احترام جميع الحاضرين هنا ونشهد على عملنا الديمقراطي التاريخي'.
وأضاف البيان: 'نحن، نساء ورجالا مناضلو الحرية الذين انضممنا إلى حزب العمال الكردستاني في مراحل مختلفة، وحملنا السلاح، وقاتلنا في مناطق مختلفة لمواجهة الهجمات التي تهدف إلى إنكار الوجود الكردي وإبادته، أتينا إلى هنا اليوم استجابةً للدعوة التي أطلقها قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في بيانه بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2025، كما أن حضورنا يستند إلى نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أعلنه القائد عبد الله أوجلان في 27 فبراير/شباط 2025، وقرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني المنعقد يومي 5 و7 مايو/أيار'.
وأحرق العشرات من مسلحي حزب العمال الكردستاني، أسلحتهم في المراجل، امس الجمعة، مع بدء عملية نزع السلاح إيذانا بانطلاق مرحلة السلام بعد أكثر من 4 عقود من الصراع المسلح مع تركيا.
وصرح مصدر لوكالة ريا نوفوستي أن المرحلة الثانية من عملية نزع السلاح هذه ستنفذ خلال الأيام المقبلة.
في مايو، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه، وقراره إنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر لأكثر من 40 عاما.
وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي إن عملية 'نزع السلاح والحل' لا تقتصر فقط على حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق، بل تشمل أيضا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا وحركة بجاك (PJAK) في إيران.
وأكدت الخارجية العراقية 'دعم العراق الكامل لهذا المسار فإنها ترى في هذه الخطوة تمهيدا لمرحلة جديدة من التعاون البناء مع الجمهورية التركية، على أساس العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية، بما يعزز سيادة البلدين ويحفظ أمنهما واستقرارهما'.
وعبرت الخارجية العراقية عن أملها في أن تسهم هذه المبادرة 'في طي صفحة من التوترات السياسية والأمنية والاجتماعية، وأن تكون منطلقا لحوار إقليمي مسؤول يعالج جذور الأزمات ويعزز الأمن والتنمية لصالح شعوب المنطقة كافة'.
المصدر: RT
المصدر: نوفوستي