متابعات – نبض السودان

نجت طائرة تابعة لشركة تاركو للطيران من كارثة جوية محققة صباح اليوم الجمعة، 11 يوليو 2025، بعدما تعرضت لعطل مفاجئ في الجو، عقب إقلاعها من مطار بورتسودان الدولي متجهة إلى مطار كسلا شرقي السودان، ما اضطرها إلى العودة اضطراريًا والهبوط مجددًا في بورتسودان.

اضطرابات جوية شديدة تهدد سلامة الطيران شرق السودان

وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن الرحلة واجهت أجواءً مناخية صعبة للغاية، تميزت برياح شديدة وتقلبات حادة في الطقس، تسببت في سقوط فتحات وأجهزة داخل سقف الطائرة، في مشهد أثار الرعب داخل المقصورة. ومع ذلك، تمكن طاقم الطائرة من الحفاظ على استقرارها، وإجراء هبوط آمن دون وقوع أي إصابات بين الركاب أو أفراد الطاقم.

رياح قوية وغبار كثيف يعصف بولاية البحر الأحمر

تشهد ولاية البحر الأحمر وعدد من ولايات شرق السودان هذه الأيام ظروفًا مناخية قاسية، تتراوح بين رياح شديدة وغبار كثيف، ما دفع السلطات السودانية إلى إغلاق مطار بورتسودان الدولي مؤقتًا في التاسع من يوليو الجاري، حفاظًا على سلامة الملاحة الجوية. وقد تم توجيه العديد من الرحلات للعودة إلى مطارات الإقلاع، كما تم تأجيل رحلات أخرى لحين تحسن الأحوال الجوية.

الرحلات الجوية في شرق السودان.. اضطرابات وتحديثات جديدة

على صعيد متصل، أصدرت مجموعة مصطفى أبو سليمان بيانًا حول حركة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطاري دنقلا وكسلا، في ظل الإغلاق المؤقت لمطار بورتسودان. وأوضحت أن الرحلات من مطار دنقلا تشمل:

أما الرحلات من مطار كسلا، فقد تضمنت:

جميع هذه الرحلات تتضمن محطة ترانزيت في مطار بورتسودان الدولي، مما يبرز أهمية هذا المطار كمحور رئيسي لحركة النقل الجوي في شرق السودان، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.

الحاجة إلى تعزيز السلامة الجوية شرق السودان

تعكس الحادثة الأخيرة حاجة عاجلة لمراجعة أنظمة السلامة الجوية في مطارات الشرق، خصوصًا في ظل الأوضاع الأمنية والمناخية المتقلبة التي تضرب البلاد. كما تبرز أهمية تطوير منظومة الأرصاد الجوية والتنبؤات الدقيقة بالطقس، لضمان اتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة لتفادي المخاطر.

تساؤلات حول استمرار الحركة الجوية رغم الإغلاق المعلن

يأتي هذا الحادث في وقت يشير فيه بيان رسمي سابق إلى إغلاق مطار بورتسودان، ما يثير تساؤلات حول جدوى قرارات الإغلاق، ومدى الالتزام بها، خاصة أن الطائرة التي تعرضت للحادث كانت قد أقلعت من المطار المغلق، مما يفتح الباب أمام تحقيقات مرتقبة لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار الحادث.