اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
بالموازاة مع سوء الأحوال الجوية بالمغرب في ظل تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج، مما فرض على عدد من المديريات التعليمية بمختلف جهات وأقاليم المملكة، إعادة تنظيم توقيت الحصص الدراسية، برزت، من جديد، مطالب إلغاء الساعة الإضافية في فصل الشتاء لما لها من انعكاسات سلبية على التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.
وشكل هذا الموضوع، محور سؤال كتابي، وجّهه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سعد برادة، أكد فيه أن عددا كبيرا من التلاميذ والأساتذة والإداريين بمختلف أسلاك التدريس، يعانون من انعكاسات سلبية للتوقيت المدرسي المعتمد خلال فصل الشتاء، حيث يُجبرون على مغادرة منازلهم في ساعات مبكرة جداً، في ظروف تتسم ببرودة الطقس، والظلام الدامس، وغياب شروط السلامة في عدد من الأحياء والمناطق.
ويترتب عن هذا الوضع، يوضح السطي، مخاطر حقيقية تمس سلامة الجميع الجسدية والنفسية، بما في ذلك التأثير سلبا على تركيز التلاميذ ومردوديتهم الدراسية، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، أو الذين يعتمدون على وسائل نقل غير مهيكلة.
وحرصا على ضمان شروط تدريس آمن ومنصف، طالب السطي الوزير برادة بالكشف عما إذا كانت الوزارة قد قامت بتقييم آثار التوقيت المدرسي الحالي خلال فصل الشتاء على سلامة وصحة التلاميذ والأطر التربوية بمختلف أسلاك التدريس الثلاث، كما طالبه بتوضيح ما إذا كانت الوزارة قد تعتمد توقيتا شتويا خاصا يراعي الخصوصيات المناخية والأمنية، خاصة في المدن والقرى التي تعرف برودة مفرطة وقصراً في النهار.
ودعا المستشار البرلماني خالد السطي الوزير الوصي على القطاع إلى منح الأكاديميات الجهوية والمؤسسات التعليمية مرونة أكبر لتكييف التوقيت المدرسي بما يراعي مصلحة التلاميذ وظروفهم المحلية.



































