متابعات – نبض السودان

في تحدٍ واضح لتحذيرات الرئاسة التشادية، أقدم مغردون معارضون لحكم الرئيس محمد إدريس ديبي على إعادة تصميم صورة له باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مشهد أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

الصورة المعدّلة، التي انتشرت بشكل واسع، تُظهر الرئيس ديبي بزيّ عسكري رسمي وهو يمتطي حماراً وسط مشهد رعوي، بينما يحمل سلة تقليدية على رأسه، وخلفه علم تشاد الوطني. وقد اعتبرها البعض تعبيراً ساخرًا عن التناقض بين السلطة العسكرية والمشهد الريفي، فيما رأى آخرون أنها رسالة احتجاجية ضد ما وصفوه بـ'الرمزية الفوقية' في الخطاب الرسمي.

الرئاسة التشادية كانت قد أصدرت في وقت سابق تحذيراً شديد اللهجة من 'أي تلاعب بصور الرئيس أو استخدامها في سياقات غير رسمية'، معتبرة ذلك 'انتهاكاً لهيبة الدولة'. إلا أن هذا التحذير بدا وكأنه زاد من وتيرة التفاعل، حيث عمد مغردون إلى توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج الصورة بأساليب فنية ساخرة، مؤكدين أن 'الرمزية أقوى من الرقابة'.

ويأتي هذا التفاعل في سياق أوسع من الجدل السياسي في تشاد، حيث تتصاعد الانتقادات الشعبية بشأن إدارة المرحلة الانتقالية، وسط دعوات متزايدة لتوسيع هامش الحريات وضمان التعبير السلمي.