استُهلت عروض المسابقة الرسمية للدورة الحادية والعشرين من مهرجان مراكش السينمائي الدولي، اليوم السبت، بعرض الفيلم الصومالي 'القرية المجاورة للجنة' للمخرج مو هاراوي.

يأتي هذا الفيلم كنتاج لبرنامج 'ورشات الأطلس'، حيث حصل على جائزة ما بعد الإنتاج في الدورة الماضية، مما يعكس التزام المهرجان بدعم المواهب الصاعدة من مختلف أنحاء العالم.

يسلط الفيلم الضوء على قصة حب وأمل ومقاومة وسط الظروف القاسية في قرية صومالية تعاني من الفقر واليأس.

من خلال تصوير منطقة صحراوية مقفرة وبحر فارغ من الثروات السمكية بسبب الصيد الجائر، يتم تقديم صورة مؤثرة ومليئة بالتحديات التي تواجه سكان القرية.

يركز الفيلم على تصوير إرادة الشخصيات في مواجهة الصعاب، حيث يعمل 'مامارغادي' في وظائف متعددة ليؤمن حياة أفضل لطفله، وتنضم إليه شقيقته 'أراويلو' التي تعيش معه بعد انفصالها عن زوجها.

عبّر المخرج مو هاراوي عن امتنانه للدعم الذي قدمه برنامج 'ورشات الأطلس'، مؤكدًا أن تجربة التصوير في الصومال كانت تحديًا محفزًا للإبداع.

وأوضح هاراوي أن الأمل هو العامل الأساسي للبقاء في أوضاع مثل التي عاشها الصومال.

يُشارك الفيلم الصومالي في المسابقة الرسمية التي تضم 14 فيلمًا روائيًا طويلًا، تُعرض لأول مرة على مستوى العالم أو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يُعزز من مكانة المهرجان كمحفل دولي لاستكشاف المواهب السينمائية.