عشية افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، ترأس رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، اجتماعا تنسيقيا بمقر الحزب بالرباط، جمع فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، وذلك في إطار تتبع العمل البرلماني وتعزيز التنسيق بين مكونات الفريقين.

وعرف اللقاء حضور أعضاء من المكتب السياسي، ورئيسا الفريقين بالبرلمان، وعدد من النواب والمستشارين، إضافة إلى أطر الحزب المكلفين بالشأن البرلماني، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية ترسيخ الانسجام بين الفريقين والعمل في إطار تكاملي لمواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي انخرطت فيها الحكومة.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق حرص قيادة الحزب على ضمان نجاعة الأداء البرلماني، وتوحيد الرؤى بخصوص مختلف الملفات التشريعية والرقابية ذات الأولوية خلال الدورة البرلمانية الحالية، إلى جانب الوقوف على مدى تفاعل الفريقين مع قضايا المواطنين ومواكبة تنفيذ البرامج الحكومية.

تنويه بالعمل الحكومي

وفي هذا الصدد، أكد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد شوكي، أن الدورة الربيعية برسم السنة التشريعية الرابعة لها خصائص مميزة، وفق تعبيره، بظهور زخم العمل السياسي لمختلف التنظيمات السياسية، مشيرا إلى أن برلمانيي 'الأحرار' يمتلكون من الحماس والانضباط والمسؤولية والوعي بأهمية المرحلة المقبلة.

وأبرز شوكي، في تصريح للصحافة على هامش هذا الاجتماع، أن هذه المرحلة تقتضي المزيد من الدعم والمساندة للحكومة في إطار انسجام وتكامل بين مختلف مكونات الأغلبية البرلمانية، مبرزا أن هذه الأخيرة حققت، منذ سنتها الأولى، زخما كبيرا من التكامل والانسجام وأفرزت، وفق تعبيره، حكومة بإنجازات ملموسة، مركزا على ما ينتظر فريقي التجمع الوطني للأحرار من عمل رقابي وتشريعي في هذه الدورة الربيعية.

وقال بهذا الخصوص: 'الأغلبية البرلمانية حققت منذ سنتها الأولى التشريعية زخما كبيرا من التكامل والانسجام، وهو ما مكننا من أغلبية منسجمة ومتكاملة ومن حكومة ذات إنجازات ملموسة، وهذا اللقاء هو مناسبة للحديث عما ينتظرنا من عمل تشريعي، وكلنا تفاؤل وانسجام من أجل إنجاح هذه الدورة الربيعية بما يلزم في هذه الظرفية'.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الحكومة والحزب، عزيز أخنوش، كان فرصة للتنويه بعمل الحكومة ومناقشة مستجدات الساحة السياسية فضلا عن التطرق لخطوة الأغلبية البرلمانية بالدعوة لتشكيل مهمة استطلاعية بخصوص آليات استيراد الأبقار والأغنام ومدى تأثيرها على القدرة الشرائية للمغاربة لإنهاء 'اللغط' الذي يرافق هذا الموضوع، وفق تعبيره.

ولفت رئيس فريق 'الأحرار' بمجلس النواب أن النقاش حول هذا الموضوع كان قد انتهى خلال مناقشة قانون المالية لسنة 2025 حيث كشفت الحكومة، آنذاك، وفق تعبيره، عن تكلفة الدعم لمستوردي الأغنام وتفاصيل التحمل الضريبي، مشددا على أن الأغلبية لا تجد أي حرج في التطرق لهذه المواضيع.

مواصلة تنزيل الأوراش الاستراتيجية

من جهته، شدد محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، على أهمية الدورة الربيعية لأنها تأتي، وفق تعبيره، بعد الدورة الخريفية التي يتم المصادقة فيها على القانون المالي، مؤكدا استعدادا فريقي 'الأحرار' لمواكبة العمل الحكومي وتنزيل المشاريع المقترحة فضلا عن المراقبة التشريعية ومواصلة العمل البرلماني الدبلوماسي.

وقال بهذا الخصوص: 'نحن مستعدون لمواصلة العمل على تنزيل المشاريع التي اقترحت علينا، مع المساهمة في العمل الدبلوماسي. الفريقان لديهما عمل في هذا الجانب، ونحن ملزمون بالبقاء ضمن الوتيرة نفسها والحضور في الجلسات العامة من أجل دعم الحصيلة الإيجابية للحكومة”.

كما أكد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي للحزب وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن الحكومة مقبلة على استكمال مجموعة من الأوراش المهمة خاصة المتعلقة بالثورة الاجتماعية واستكمال عدد من النصوص التشريعية، مشيرا إلى أن الحكومة ستركز خلال النصف الثاني من ولايتها على تنزيل برامج التشغيل التي تم تخصيص 16 مليون درهم لتنفيذها ودعم المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا.

ويعقد مجلس النواب، غدا الجمعة، جلسة عمومية تخصص لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024 – 2025، وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة التي تعقد طبقا لمقتضيات الفصل 65 من الدستور، ستنطلق على الساعة الحادية عشرة صباحا.

كما يعقد مجلس المستشارين، الجمعة، جلسة عمومية تخصص لافتتاح دورة أبريل من السنة التشريعية 2024-2025، وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة العمومية التي تعقد طبقا لمقتضيات الفصل 65 من الدستور، ستنطلق على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا.