اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ضجّت وسائل الإعلام السورية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بخبر مأساوي أثار مشاعر الحزن والغضب، عقب الإعلان عن وفاة الطفلة آية بلوق، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي وُجدت جثتها داخل صندوق سيارة مهجورة في حي الزبلطاني بالعاصمة السورية دمشق.
الحادثة التي أثارت الرأي العام جاءت وسط أنباء متداولة عن اختطاف الطفلة، بعد أن تم تداول مقطع فيديو يُظهرها وهي تخرج من محل قرب مكان عمل والدتها، برفقة طفلة أخرى، قبل أن تختفي آثارها في ظروف غامضة.
الشرطة تنفي وجود اختطاف
رغم تصاعد الروايات عن فرضية الاختطاف، إلا أن قيادة شرطة دمشق نفت بشكل قاطع وجود أي عملية خطف، مؤكدة في بيان رسمي أن الطفلة آية تم العثور عليها متوفاة داخل سيارة قديمة متوقفة بالقرب من محل والدتها، وذلك بعد يومين من اختفائها.
وصرّح المقدم باسل الهلال، قائد شرطة دمشق، أن الشرطة بدأت عمليات البحث والتحري فور تلقيها بلاغًا عن اختفاء الطفلة بتاريخ 17 مايو، حيث تم الاستماع إلى شهود عيان وأطفال من المنطقة قبل التوصل إلى مكان السيارة التي عُثر بداخلها على جثة الصغيرة.
آية دخلت السيارة ولم تتمكن من الخروج
وأوضح البيان الرسمي أن التحقيقات أظهرت أن الطفلة آية كانت معتادة على اللعب داخل تلك السيارة القديمة المهجورة، وقد دخلت إليها يوم الحادثة ولم تتمكن من فتح بابها والخروج، مما أدى إلى اختناقها ووفاتها داخل الصندوق، نافيًا تمامًا أي فرضية جنائية أو حادث اختطاف.
صديقة آية أدخلتها السيارة.. ثم صمت قاتل
ووفق ما تداولته حسابات محلية على منصة X (تويتر سابقًا)، فإن الطفلة الأخرى التي شوهدت مع آية في الفيديو الأخير كانت هي من أدخلها إلى السيارة بغرض اللعب، قبل أن يُغلق باب الصندوق ويعجز عن الفتح بسبب قدم السيارة وتلف أقفالها.
وذكرت تلك المصادر أن الطفلة صديقة آية خافت من إخبار أحد بما حدث، مما تسبب في وفاة الصغيرة داخل السيارة في نفس يوم اختفائها، في مأساة هزّت القلوب في كل أنحاء سوريا.
الرأي العام في صدمة
انتشرت مشاعر الصدمة والحزن العميق بين السوريين عقب الإعلان عن تفاصيل الواقعة، وامتلأت مواقع التواصل بتعليقات ناعية للطفلة آية وداعية لمحاسبة المقصرين في الرقابة وحماية الأطفال، كما دعا البعض إلى إزالة السيارات المهجورة من الأحياء السكنية والتي قد تشكل مصائد قاتلة للأطفال الأبرياء.
من المسؤول عن هذه الفاجعة؟
تفتح هذه الحادثة المؤلمة الباب أمام تساؤلات حول إهمال السيارات المهجورة، وتقصير البلديات في رفعها، وكذلك غياب التوعية المجتمعية بخطورة ترك الأطفال يلعبون في أماكن غير آمنة.
ويبقى السؤال الأكبر: هل كان يمكن إنقاذ آية لو أبلغت صديقتها أحد الكبار؟ سؤال يطارد القلوب ويزيد الألم، لكنّه في ذات الوقت يُلقي الضوء على أهمية التربية على الصراحة واللجوء للكبار في المواقف الطارئة.