بورتسودان – نبض السودان

أكد رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس أن هناك استجابة قوية من الاتحاد الإفريقي تجاه رفع تعليق عضوية السودان، مشدداً على أن الحكومة الحالية مدنية وتضم كفاءات وطنية مستقلة، ما يُعد استيفاءً لمتطلبات العودة إلى المنظومة الإفريقية.

جاءت التصريحات خلال لقاء صحفي عقده رئيس الوزراء اليوم في بورتسودان فور عودته من القاهرة ، عائدا من نيويورك.

وفي  لقاء جمعه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف إدريس قرار تعليق عضوية السودان بأنه 'غير قانوني وجائر' في حق دولة مؤسسة للاتحاد، داعياً إلى تعزيز الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية.

وأشار إدريس إلى أن حكومته منفتحة على جميع المبادرات الداعمة للسلام والاستقرار، مؤكداً أن تحقيق السلام يمثل أولوية قصوى في برنامجها الوطني، وأن السودان مستعد للعودة كعضو فاعل في الاتحاد.

من جانبه، عبّر رئيس المفوضية عن تضامن الاتحاد الإفريقي مع السودان، مؤكداً رفض الاعتراف بأي حكومة موازية، تجنباً لتكرار سيناريوهات الفوضى التي شهدتها دول أخرى. كما وصف إدريس بـ'صمام الأمان' للسودان، مشيداً بدوره في قيادة المرحلة الانتقالية.

ويُذكر أن الاتحاد الإفريقي علّق عضوية السودان في عام 2021 عقب الإجراءات التصحيحية التي قام بها البرهان، واستمر التجميد مع اندلاع الحرب بين الجيش و الدعم السريع في أبريل 2023، ما حرم السودان من المشاركة الرسمية في أنشطة الاتحاد، وأضعف قدرته على التأثير في القرارات القارية.