متابعات – نبض السودان

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، وقائد حركة العدل والمساواة المتحالفة مع الجيش، الدكتور جبريل إبراهيم، رفض الحكومة لأي تفاوض أو تعايش أو شراكة مع قوات الدعم السريع، مشددًا على أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها لاسترداد جميع مناطق البلاد.

جاء ذلك خلال مخاطبته الوقفة النسائية للتضامن مع مدينة الفاشر، التي أقيمت في بورتسودان العاصمة المؤقتة، حيث أوضح أن التضامن لا يقتصر على الفاشر وحدها، بل يشمل كل السودان، مشيرًا إلى أن صمود سكان الفاشر قدّم درسًا للعالم في البسالة والتحدي والصبر.

وقال إبراهيم إن ما شهدته ولايات السودان المتأثرة بالحرب الغاشمة يمثل قصصًا تُروى عبر التاريخ، تكشف بشاعة المشروع الغربي الذي تتبناه دولة الإمارات وتستخدم فيه قوات الدعم السريع كأداة لقتل وإهانة المواطن السوداني، على حد قوله.

وأضاف أن الوقفة النسائية تعكس رفض الشعب والمرأة السودانية للطريقة التي يتعامل بها العالم والإقليم مع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، متعهدًا بتحقيق الانتصار العسكري ومؤكدًا: 'لن نسلم السودان لأحد، ولن نقبل بالوصاية، وسنمضي في طريق النضال وتحرير كل شبر من أرضنا.'

وتزامنت تصريحات وزير المالية مع تحركات القوات المسلحة في إقليم كردفان للتصدي لهجمات الدعم السريع في بابنوسة، إلى جانب الاستعدادات لمواجهة تهديدات بشن هجوم على مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان.

من جانبها، أشارت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وشبكة الأطباء وتنسيقية لجان مقاومة الفاشر إلى أن قوات الدعم السريع قتلت آلاف المدنيين بالرصاص في مدينة الفاشر، حيث تشير الإحصائيات إلى مقتل أكثر من ألفي شخص.