اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
26 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
محمد الموسوي
إنَّ الأُممَ التي تذهب لاختيار الزعماء الضعاف لإدارة البلد، إنما هي أُممٌ ميتة، عاجزة عن صناعة قراراتها بنفسها.
إنَّ سقوط أكبر الإمبراطوريات في العالم جاء بسبب قيادة الدولة بواسطة شخصيات ضعيفة، فقد تحولت الدولة العباسية إلى مهزلة في عصرها الثالث، حين أدار السلطة الخدم والجواري وأمهات الخلفاء، مما سهّل الانهيار ودخول الأجانب للتحكم بمصير العرب والمسلمين، ومهّد الطريق لدخول المغول عام 1258م.
إنَّ مجيء شخصية ضعيفة لإدارة البلد يعني:
1- الرئيس الضعيف غالباً ما يتخذ قرارات غير مدروسة، مما يؤدي إلى أزمات سياسية أو اقتصادية.
2- تفشي الفساد، فعندما يكون الرئيس غير حازم قد تستغل بعض الجهات هذا الضعف لزيادة الفساد والمحسوبية.
3- انعدام الاستقرار السياسي، إذ إن ضعف القيادة قد يسبب صراعات داخل الحكومة أو بين مؤسسات الدولة، وقد يؤدي إلى احتجاجات أو اضطرابات.
4- تدهور الوضع الاقتصادي، فسوء الإدارة وقلة الرؤية الواضحة قد تؤدي إلى بطالة وتضخم وتراجع الاستثمارات.
5- ضعف مكانة الدولة دولياً، حيث إن الدول الأخرى قد لا تأخذ البلد على محمل الجد، مما يؤثر على العلاقات الدولية والاتفاقيات.
6- فقدان ثقة الشعب، فعندما يشعر المواطنون بأن القيادة غير قادرة، تقل الثقة بالحكومة ويضعف الانتماء الوطني.
يقول أحد القادة السياسيين:
(ذهبنا لاختيار الضعيف خشية “الفرقة”).
الشعب العراقي عندما شارك في الانتخابات كان يهدف إلى أن تأتي حكومة قوية تواجه التحديات التي يمر بها الداخل والخارج، ولم يذهب ليأتي له بـ“النضو الضعيف” الذي حين شارك في الانتخابات السابقة لم تنتخبه حتى أسرته.
إنَّ اختيار الضعيف يعني أن الكتل السياسية ستحول الدولة إلى فريسة يتناهبونها فيما بينهم دون النظر إلى مصير البلد ومستقبله.
وحتماً سيحيط بهذا الضعيف زمرة من المنتفعين تمتدح حتى كبواته، وتجد له مصطلحات مدح مثل “واضح” و”وولخ”.
منصب رئيس مجلس الوزراء منصب من حصة الشيعة، مثلما أن المناصب الأخرى من حصص الآخرين.
ويبدو أن قادة الشيعة يفضلون الهروب إلى الأمام على أن يختاروا القوي الشجاع، ليس خشية من “سافايا”، ولكن يبدو أن مصالحهم وفسادهم والتستر عليه يحتاج إلى الضعيف الذي لا يهش ولا ينش.
حتماً ستكون الأعذار جاهزة بأن سبب الاختيار يعود إلى فلان وفلان للتبرؤ منه ومن مستقبل أفعاله.
تقديرنا أن هذا الضعيف مجرَّب، وفاشل، ولا يصلح أن يمثلنا كشيعة وكعراقيين، ومتحامل على الحشد وعلى المقاومة، ومن حق الآخرين أن يقولوا: “أنتم أمة لطم وليس أمة حكم”.
ولم يعد غريباً أن تمضي الأمور وفق ممهدات لنزع السلاح والتطبيع، كما تجرأ فلان وفلان، وتجنيب العراق الصراع في المنطقة، والقادم أكبر.
سيكون هناك فراغ سياسي واقتصادي يريدون أن يعصبوه برأس الضعيف.
والسؤال: أليس هذا الضعيف قائداً عاماً للقوات المسلحة أيضاً؟ كيف سيدير هذه المؤسسات بعددها الكبير وتنوع مهامها وأجهزتها؟ ومن يضمن مستقبل البلد؟
عندما شارك العراقيون في الانتخابات وحشوا الصناديق بأصواتهم، لم يكونوا ليتوقعوا أن يأتيهم “باليانصيب”، روبوت تحركه الأصابع من هنا وهناك.
هذا الضعيف لا يمثلنا كعراقيين ولا كمذهب… وهو مصمم لكم وليس لنا.
والسلام.
ومن يقول إن أميركا صنعته، فأميركا منه براء.
ومن يقول إن إيران صنعته، فإيران منه براء.
ومن يقول إن دول الخليج صنعته، فهم منه براء لأنهم معنيون بالطرف الآخر.
هذا صُنع في بيت الإطار، حيث من عام 2014 وحتى اليوم يختلقون الأزمات فيما بينهم، ويذهبون إلى “التسوية”، أي الضعفاء.
وهؤلاء الضعفاء باتوا يتقنون اللعبة مثلهم مثل الشهود عند أبواب المحاكم، جاهزين للشهادة بأي دعوى.
يا لبؤسك يا بلدي،
ويا لبؤسك يا شعبي.
﴿وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾
About Post Author
زين
See author's posts






































