في كلّ موسم، تعود صيحات موضة بعدما اختفت لسنوات طويلة، من حقبات زمنيّة محتلفة يستلهم منها المصمّمون أفكارًا كانت في تلك الأوقات رمزًا للأنوثة، وأخرى عكست الحريّة، وغيرها أُخِذَت من الموضة الرجاليّة، ويعيدون ترجمتها بما يليق مع الأذواق السائدة. وفي عام 2025، لاحظنا أنّ موضة الستينات كان لها التأثير الأكبر، إذ سيطرت بلمساتها الكلاسيكيّة والحيويّة على منصّات عروض الأزياء لمواسم مختلفة، معيدة بذلك الأساليب المميّزة لنجمات مثل أودري هيبورن التي اشتُهِرَت بأناقتها البسيطة، وجاكي كينيدي التي عُرِفَت بأنوثتها، وأفراد فرقة ذا سوبريمز اللواتي لفتن الأنظار بإطلالاتهنّ الحيويّة. فما هي أبرز الصيحات التي ذكّرتنا بفترة الستينات؟

عقد اللؤلؤ

في السنوات السابقة، غاب عقد اللؤلؤ عن عالم الموضة، وكان يُعتَبَر إكسسوارًا محصورًا بمَن هنّ في عمر الخمسينات أو أكثر. أمّا هذا العام، فهو يشكّل خيارًا مميّزًا لك مهما كان عمرك، وذلك بغضّ النظر عن حجم الأحجار فيه، أو عمّا إذا كان مؤلّفًا من صفّ واحد أو أكثر. ولكن عكس الكثير من التصاميم، هو يليق فقط بالإطلالات التي تعكس الرقيّ والأنوثة، ما يعني أنّ تنسيقه مثاليّ مع الإطلالات الكلاسيكيّة والكاجوال.

النظارات الدائريّة الكبيرة

إن تصفّحت صورًا تُظهر إطلالات تعود إلى الستينات، ستلاحظين أنّ نظارات الريترو المتميّزة بإطارها الدائريّ الكبير كانت من الصيحات الأبرز، قبل أن تختفي لاحقًا. ولكن هذا العام، أعاد مصمّمو الأزياء تصميمها، وأرفقوها مع مجموعات مختلفة، فشجّعوا مواكبات الموضة المتّسمات بشخصيّاتهنّ الجريئة على اعتمادها من جديد.

تنورة القلم بطول الركبة

لا يمكن الحديث عن موضة الستينات من دون ذكر التنانير بقصّة القلم التي تصل إلى الركبة، والتي رافقت غالبًا البدلات المؤلّفة من هذا التصميم مع بليزر أو جاكيت بطول أكمام متوسّطة، أي تصل إلى كوع اليد. فقد كانت تلك البدلات آنذاك الزيّ الرسميّ تقريبًا، واعتمدتها النساء لمناسبات مختلفة. واليوم، برزَت هذه التنورة في مجموعات عدّة وبصيحات مختلفة، وضمن بدلات أو بمفردها، ومنها تزيّن بأنماط زادتها حيويّة، مثل نقشة المربّعات، أو رسومات الأزهار.

نقشة جلد الفهد

إنّ النقشة المستوحاة من جلد الفهد هي من الأكثر حضورًا هذا الموسم، ورغم أنّها برزَت بقوّة في فصل الشتاء، لكنّها حظيَت باهتمام أكبر مع بداية الصيف. فقد هيمنت على الكثير من الملابس والإكسسوارات، بما في ذلك أزياء السباحة، والفساتين، والصنادل، والأوشحة، وغير ذلك. هذه النقشة كانت من الأروع في فترة الستينات، ومنذ ذلك الحين، اختفت وعادت للظهور أكثر من مرّة، إلّا أنّها هذا العام لاقت إقبالًا كبيرًا من قبل المهتمّات باعتماد صيحات تضفي عليهنّ لمسات جذّابة وحيويّة، وكذلك تعكس القوّة والشجاعة.