متابعات- نبض السودان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه يأمل في التوصل إلى هدنة في غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنه سيكون حازمًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة المستمرة منذ شهور، والتي خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية فادحة.

لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو لبحث غزة وإيران

أكد ترامب أن مباحثاته المرتقبة مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل ستتضمن مناقشة ملفي غزة وإيران، وذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب التي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.

مساعد نتنياهو في واشنطن.. واتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار

وفي الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو للقاء ترامب، يتواجد في العاصمة الأميركية أحد مساعديه البارزين، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لعقد لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن ديرمر يبحث فرص عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية، إلى جانب بحث ترتيبات وقف إطلاق النار في غزة.

غارات إسرائيلية مكثفة.. ومئات القتلى والجرحى

على الأرض، شنت إسرائيل غارات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب القطاع، حيث أفادت السلطات الصحية المحلية بمقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، إضافة إلى تدمير منازل في أحياء الشجاعية والزيتون وشرق خان يونس ورفح. وشهدت غزة موجة جديدة من النزوح، مع فرار الآلاف من بيوتهم بعد تلقيهم تحذيرات إسرائيلية بإخلاء المناطق المستهدفة.

البيت الأبيض: ضغوط أميركية لتحقيق تقدم في ملف غزة

قالت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت إن واشنطن تبذل جهودًا مكثفة لوقف التصعيد، مؤكدة أن لقاءات ديرمر مع مسؤولي الإدارة الأميركية تركز على إنهاء الحرب، إلى جانب مناقشة التحديات الإقليمية المرتبطة بإيران وسوريا.

حماس: ضغوط ترامب قد تنهي الحرب

من جهته، اعتبر القيادي البارز في حركة حماس سامي أبو زهري أن ضغط ترامب على إسرائيل قد يكون العامل الرئيسي لتحقيق انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة، مؤكدًا أن الحركة جاهزة للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب، شريطة أن يكون ذلك في إطار اتفاق شامل.

مصر وقطر تكثفان الوساطة دون نتائج ملموسة

وأفادت مصادر فلسطينية ومصرية بأن جهود مصر وقطر مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، غير أنه لم يُحدد موعد جديد لجولة محادثات مباشرة، وسط تعقيدات ميدانية وسياسية متزايدة.

مطالب متباينة بين حماس وإسرائيل

تصر إسرائيل على نزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة كشرط أساسي لإنهاء الحرب، بينما تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى فقط ضمن اتفاق شامل ينهي الحرب بشكل كامل، مع ضمانات بعدم استئناف العدوان.

خلفيات الصراع المستمر

تعود بداية الحرب إلى 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وإلقاء القبض على 251 آخرين. وردت إسرائيل بحملة عسكرية شرسة أدت إلى مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد نحو 2.3 مليون نسمة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالمنطقة.

آمال معلقة على لقاء البيت الأبيض

ينظر كثيرون إلى لقاء ترامب ونتنياهو الأسبوع المقبل على أنه قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب، مع ارتفاع سقف التوقعات بضغط أميركي مباشر لإجبار إسرائيل على وقف القتال أو الدخول في تسوية سياسية.