متابعات – نبض السودان

يواجه المهاجر السوداني إبراهيم أ. (31 عاماً) تهماً بالقتل غير العمد أمام القضاء الفرنسي، بعد غرق قارب مطاطي كان يقل 68 مهاجراً عبر القناة الإنجليزية في أغسطس 2023، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. السلطات الفرنسية تشتبه في أن إبراهيم كان أحد قادة الرحلة، وهو ما ينفيه بشدة أمام قاضي التحقيق في باريس.

إبراهيم، المنحدر من إقليم دارفور الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام 2023، يقول إنه فر من العنف والاضطهاد، وركب القارب بحثاً عن حياة أفضل. ويؤكد أنه لا يمتلك خبرة في قيادة القوارب، قائلاً: 'أنا من دارفور، ليس لدينا حتى بحر يمكن فيه تعلم التجديف'.

التحقيقات التي تتولاها وحدة مكافحة الجريمة المنظمة الفرنسية (Junalco) تشير إلى أن إبراهيم دفع مبلغاً أقل من باقي الركاب، ما يثير شبهات حول دوره في تنظيم الرحلة. كما أن شهادات نحو 20 ناجياً من الحادث تربطه بقيادة القارب، رغم نفيه ذلك.

محاميه، رافائيل كيمبف، وصف التهم بأنها سياسية، مشيراً إلى أن موكله كاد أن يفقد حياته في الحادث، وأنه لا يستحق السجن. كما انتقد اختبار المحكمة لمعرفته بمعايير السلامة البحرية، معتبراً ذلك 'سريالياً' في سياق محاكمة مهاجر هارب من الحرب.

ورغم تقديمه طلباً للجوء في فرنسا، رفضت السلطات طلب إبراهيم بدعوى عدم كفاية الأدلة لإثبات انتمائه إلى غرب دارفور، وهو ما يعزوه محاميه إلى كونه محتجزاً. ومن المقرر أن يمثل إبراهيم أمام المحكمة مجدداً في نوفمبر، إلى جانب تسعة متهمين آخرين في القضية.