أكد رضوان الحلوي، رئيس فدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات (APEBI)، أن أمن البيانات لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وفي تصريح لجريدة 'العمق'، أشار الحلوي إلى أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية – رغم نفيه كاختراق مباشر – يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحصين مختلف حلقات المنظومة الرقمية، من البنية التحتية والمنصات المتصلة إلى الأجهزة المحلية.

وأوضح أن الأمن السيبراني لا يمكن أن يقتصر على البنى المركزية، بل يجب أن يشمل المنظومة الرقمية ككل، مشددا على أن المغرب يتوفر على كفاءات عالية معترف بها دوليا، ترافق مؤسسات دولية بكفاءة وصرامة في هذا المجال.

وأضاف الحلوي أن الواقع العملي كثيرا ما يخضع لمنطق الكلفة، ما قد يؤثر سلبا على فعالية واستدامة الحلول الرقمية، داعيا إلى مراجعة الأساليب المعتمدة والانتقال نحو الاستثمار في الجودة، والاعتماد على حلول موثوقة ومجربة.

واعتبر أن الأمن الرقمي يجب أن ينظر إليه كرافعة استراتيجية لا كبند مالي إضافي، داعيا إلى فتح حوار جاد ومفتوح بين القطاعين العام والخاص لتحديد إجراءات عملية ومنسقة لتعزيز الأمن السيبراني.

وختم الحلوي بتأكيده على أهمية تثمين الكفاءات الوطنية، محذرا من الارتهان إلى حلول خارجية قد تهدد السيادة الرقمية للمغرب على المدى البعيد.