متابعات – نبض السودان

أكدت الحكومة الصينية أن ديونها المستحقة على السودان لن تشكل عائقًا أمام مشاركتها في جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشددة على استعدادها لتزويد البلاد بالاحتياجات الضرورية خلال المرحلة الحالية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الطاقة والنفط السوداني المعتصم إبراهيم بالسفير الصيني لدى السودان جان شيان هوا، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك عودة الشركات الصينية للعمل في السودان، خاصة في مجالي النفط والكهرباء.

وبحسب إعلام وزارة الطاقة السودانية، تناول اللقاء تاريخ العلاقات بين الخرطوم وبكين، واستمرارها رغم التحديات الأمنية والتقاطعات المالية، وعلى رأسها الديون الصينية المتراكمة على السودان.

وأشار الوزير المعتصم إبراهيم إلى أهمية التعاون مع الصين في مجالات التدريب ورفع القدرات الفنية والهندسية والإدارية، مؤكدًا أن الشراكة مع بكين تمثل ركيزة أساسية في جهود إعادة الإعمار.

من جانبه، شدد السفير الصيني على دعم بلاده لوحدة السودان وسيادته، معربًا عن أمله في عودة الاستقرار قريبًا، ومؤكدًا أن ديون الصين لن تقف عقبة أمام تنفيذ المشروعات التنموية، وأن بكين ستواصل دعم السودان والوقوف إلى جانبه.

وتشير تقارير إلى أن ديون السودان للصين قد تتجاوز ستة مليارات دولار، تشمل تمويل مشاريع كبرى مثل سد مروي ومطار الخرطوم الجديد، الذي لم يُنجز منذ عام 2014. ولم تكن الصين ضمن الدول المشاركة في مبادرة نادي باريس لإعفاء ديون السودان عام 2021، والتي توقفت لاحقًا عقب الانقلاب العسكري في أكتوبر من ذات العام.