القاهرة – نبض السودان

تنطلق يوم الإثنين المقبل 24 نوفمبر، فعاليات الورشة التحضيرية الثالثة للملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، تحت عنوان 'التكامل المصرفي بين مصر والسودان… الفرص والتحديات'، وذلك برعاية السفارة السودانية بالقاهرة، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال من البلدين.

وتهدف الورشة إلى تعزيز التعاون المصرفي بين مصر والسودان، من خلال بحث آليات تطوير قنوات التحويلات المالية، وتسهيل التبادل التجاري، وتوحيد الجهود في مجالات الابتكار المالي والتمويل المشترك. كما تركز على سبل تعزيز الربط المصرفي بين البلدين، ودور البنوك المركزية في دعم السياسات المالية المشتركة، إلى جانب تطوير نظم الدفع الإقليمي والتحول الرقمي، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا الربط.

ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار سلسلة من الفعاليات التحضيرية التي تسبق انعقاد الملتقى، حيث سبق أن عُقدت ورشتان تناولتا فرص التصنيع الغذائي والدوائي، وآليات إعادة إعمار السودان والربط اللوجستي بين البلدين.

ومن المقرر أن تتوج هذه الورش بالملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، الذي يُعقد في ديسمبر المقبل، تحت رعاية رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين. وستُرفع توصيات الورش الثلاث إلى الجهات المختصة في الحكومتين لتحويلها إلى فرص عملية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ويُعد الملتقى منصة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين مصر والسودان، انطلاقاً من الروابط التاريخية والمصير المشترك، واستجابة لتوجيهات قيادة البلدين بتوسيع مسارات التعاون الثنائي ودعم جهود التكامل الإقليمي.

وكانت النسخة الأولى من الملتقى قد عُقدت في 23 نوفمبر 2024، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير، وشهدت مشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال، وأسفرت عن عدد من المبادرات المشتركة التي ساهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.