متابعات- نبض السودان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها عالجت أكثر من ألفي مريض بوباء الكوليرا في وحداتها العلاجية بمدينة الدمازين التابعة لإقليم النيل الأزرق، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمجابهة تفشي الوباء في المنطقة.

حالات حرجة بين المرضى القادمين من مخيمات النزوح

وذكرت المنظمة، في منشور لها على صفحتها الرسمية بمنصة فيسبوك، أنها استقبلت 39 مريضًا في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن العديد منهم كانوا في حالات حرجة نتيجة لتدهور الوضع الصحي والبيئي في مواقع النزوح القريبة.

وأضافت أن أغلب هؤلاء المرضى جاؤوا من مناطق تعاني من شح في المياه النظيفة وسوء في أنظمة الصرف الصحي، ما يُفاقم من انتشار الوباء ويفرض تحديات كبيرة أمام فرق الاستجابة الصحية.

جهود طبية ووقائية في مخيمات النزوح

وأشارت 'أطباء بلا حدود' إلى أن فرقها الطبية تعمل على تقديم الرعاية المباشرة للمرضى المصابين بالكوليرا، إلى جانب جهودها في توزيع أدوات النظافة الشخصية وتعقيم مصادر المياه في مخيمات النزوح التي تشهد كثافة سكانية وظروف معيشية قاسية.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حزمة تدابير صحية ووقائية تهدف إلى الحد من انتشار الكوليرا، وتعزيز بيئة صحية أكثر أمانًا داخل المناطق المتأثرة.

أوضاع إنسانية حرجة في النيل الأزرق

ويُعاني إقليم النيل الأزرق من أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة النزاعات والنزوح الداخلي، ما أدى إلى ظهور موجات متكررة من الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا.

وتحذر منظمات دولية من أن استمرار هذه الأوضاع دون تدخلات عاجلة يهدد بحدوث تفشيات واسعة للأوبئة، خاصة في ظل ضعف البنى التحتية الصحية وصعوبة الوصول إلى المناطق الريفية.

نداءات دولية للتدخل وتوفير المساعدات

ودعت 'أطباء بلا حدود' إلى تعزيز الاستجابة الصحية وتوفير الدعم الإنساني العاجل، خاصة في ما يتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب، وتوسيع نطاق أنظمة الصرف الصحي، وتكثيف التوعية المجتمعية حول الوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه.

وتُعد المنظمة من أبرز الهيئات الدولية العاملة في السودان، وقد كثّفت من جهودها في النيل الأزرق منذ بداية العام لمواجهة تفشي الأمراض والأوبئة وسط النازحين.