اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
(وكالات)- نبض السودان
في خضم التصعيد المتجدد للهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، خرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة، أكد فيها امتلاكه 'موعدًا نهائيًا خاصًا' لإنهاء الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، داعيًا الطرفين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
رسالة مباشرة إلى بوتين
وفي تصريحات من البيت الأبيض خلال لقائه برئيس الوزراء النرويجي، قال ترامب: 'لدي موعد نهائي خاص بي'، مضيفًا: 'أعتقد أن بوتين سيستمع لي'، في إشارة إلى رغبته في وقف الضربات العسكرية الروسية على أوكرانيا. وأضاف: 'على روسيا وأوكرانيا الجلوس على طاولة المفاوضات'.
انتقاد علني للهجمات على كييف
تصريحات ترامب جاءت بعد سلسلة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، مساء الأربعاء. وعبر 'تروث سوشيال'، عبّر ترامب عن امتعاضه من توقيت تلك الهجمات، قائلاً: 'هذا ليس ضروريًا وتوقيته سيئ للغاية.. فلاديمير، توقف!'.
سلاح الجو الأوكراني يكشف الحصيلة
من جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا هو الأعنف منذ أسابيع، إذ أطلقت 70 صاروخًا و145 طائرة مسيّرة استهدفت ست مناطق أوكرانية، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل في كييف وحدها.
الكرملين يرد: بوتين يدعم مبادرة ترامب
في مفارقة لافتة، أعلن الكرملين في وقت متزامن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرحب بالمبادرة الأميركية المقترحة من ترامب، التي تهدف إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة.
خلاف علني مع زيلينسكي
وتأتي لهجة ترامب التصالحية تجاه بوتين بعد يوم فقط من انتقاده الحاد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي شدد على أن بلاده لن تتنازل أبدًا عن شبه جزيرة القرم المحتلة، معتبرًا أن ذلك يتعارض مع الدستور وسيادة الدولة الأوكرانية.
موقف متقلب من القرم
وكان ترامب قد لمح سابقًا إلى إمكانية 'التخلي عن القرم' ضمن صفقة سياسية شاملة، ما أثار عاصفة من الجدل، خصوصًا في أوساط الأوكرانيين الذين يرون أن موقفه يضر بمطالبهم الوطنية، ويمنح روسيا شرعية احتلالها للمنطقة الاستراتيجية.
منصات التواصل تشتعل بتصريحات ترامب
تصريحات ترامب أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها محاولة انتخابية لاستعادة الأضواء قبل خوض الانتخابات الرئاسية، بينما رأى آخرون أنها تنذر بتغير محتمل في السياسة الأميركية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.
الضغوط الدولية تتزايد
مع اشتداد الحرب واتساع نطاق الضربات، تواجه موسكو ضغوطًا متصاعدة من المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية، بينما تسعى كييف للحفاظ على الدعم الغربي، وسط مطالبات بتهدئة الأوضاع وتجنب حرب مفتوحة على الحدود الأوروبية.
حسابات انتخابية أم مبادرة سلام؟
يبقى السؤال المطروح: هل تصريحات ترامب تمثل مبادرة حقيقية للسلام أم مجرد ورقة انتخابية جديدة؟ وهل سينجح فعلاً في إجبار بوتين وزيلينسكي على العودة إلى طاولة الحوار؟ الأيام القادمة ستكشف مدى جدية هذه 'المهلة النهائية'.