متابعات – نبض السودان

أصدرت التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان بيانًا شديد اللهجة يوم السبت 12 يوليو 2025، اتهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بلعب دور مباشر في إشعال الحرب بالسودان، من خلال تقديم دعم عسكري ومالي واسع لمليشيا الدعم السريع المتمردة، محملة قيادة الدولة الإماراتية، وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد، مسؤولية الكارثة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي وقعت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

دعم إماراتي مباشر بالسلاح والذهب

البيان، الذي وقّعه الأمين العام مبارك النور عبدالله، كشف استنادًا إلى معلومات موثقة وتقارير عالمية (مثل CNN، وول ستريت جورنال، ولوموند)، عن وجود دعم إماراتي مباشر عبر الطائرات وشبكات إقليمية لتهريب الذهب والسلاح، يُستخدم في تمويل المليشيا المتهمة بارتكاب فظائع واسعة ضد المدنيين في الخرطوم، دارفور، مدني، سنار، الفاشر، وغيرها من المناطق.

تمويل الحرب وتهريب الذهب إلى دبي

واتهم البيان الإمارات بأنها سهّلت تهريب الذهب السوداني إلى دبي، وهو ما يُعد – بحسب التنسيقية – انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية واستغلالاً غير مشروع للموارد السودانية بهدف تمويل مليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة.

دعوة لتحقيق دولي وعقوبات على الكيانات الإماراتية

ودعت التنسيقية إلى فتح تحقيق دولي عاجل بإشراف الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية لكشف شبكة الدعم الخارجي، كما طالبت بـإدراج الكيانات الإماراتية المتورطة في قوائم العقوبات الدولية، ومنعها من ممارسة أي نشاط داخل السودان مستقبلاً.

الإمارات فقدت حيادها.. ولا دور لها في الوساطة

وشددت التنسيقية على أن الإمارات فقدت كل مقومات الحياد ولم تعد تصلح للقيام بأي دور وساطة في الملف السوداني، داعية إلى استبعادها من أي مسار سياسي أو تفاوضي.

تعهد بالمحاسبة وكشف خونة الداخل

وختم البيان برسالة قوية أكدت فيها التنسيقية أنها ستواصل فضح خونة الداخل والداعمين الخارجيين، ولن تتوانى عن اللجوء إلى كافة المسارات السياسية والقانونية والإعلامية لمحاسبة المتورطين، مشددة على أن دماء الأبرياء لن تضيع.