جرى اليوم الاثنين، تدشين ملعب لكرة القدم بمنطقة سيدي حجاج، بحضور علي سالم الشغاف عامل إقليم مديونة، ولودوفيك فلاتو المدير العام لـ 'مجابن بل المغرب' في إطار تعزيز أواصر التعاون المثمر مع 'تيبو أفريقيا'.

وتهدف هذه المبادرة إلى تحسيس الأطفال بأهمية التغذية المتوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام، في إطار تربوي شامل ومندمج.

ويندرج الملعب الجديد في إطار رؤية ذات أثر اجتماعي مستدام، تجعل من كرة القدم وسيلة للإدماج الاجتماعي وتقوية الروابط الإنسانية ودعم نمو الأطفال وازدهارهم داخل محيطهم المحلي. ويستهدف هذا الفضاء الرياضي الأطفال من 6 إلى 14 سنة، من خلال توفير بيئة مهيكلة ومتاحة للجميع تشجع على ممارسة الرياضة، وتساهم في تنمية القدرات الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وترسيخ قيم العيش المشترك.

وسيستفيد قرابة 250 طفلا، ينتمون لإقليم مديونة، من الملعب بعد انطلاقه من خلال توفير إطار منظم ومستدام لممارسة الرياضة وفق مقاربة تربوية وشمولية، كما سيساهم هذا المشروع في تنشيط الدينامية المحلية عبر إحداث فرص عمل مخصصة لتأطير الأنشطة الرياضية والتربوية.

ويأتي تدشين هذا الملعب، قبل أيام قليلة من انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025، ليواكب الزخم الذي يطبع هذا الحدث الرياضي القاري البارز.

وفي إطار البرنامج الوطني 'التوعية بأهمية التغذية المتوازنة وممارسة النشاط الرياضي'، تعتمد مبادرة ملعب سيدي حجاج على مقاربة شمولية تدمج التوعية بالتغذية السليمة ضمن أنشطتها، من خلال تنظيم ورشات غذائية تفاعلية تهدف إلى تنمية الوعي الغذائي وترسيخ العادات الصحية لدى الأطفال.

وبهذا الخصوص، قالت ليلى العكادي، مديرة التسويق بمجموعة 'مجابن بل المغرب' 'إننا فخورون بتدشين هذا الملعب، الذي لا يعد مجرد مرفق رياضي، بل يمثل فضاءً للتربية والتفاعل وبناء الروابط، ويعكس التزامنا الدائم بتعزيز التغذية السليمة والنشاط البدني'. وأضافت: 'في إطار استمرارية برنامجنا ‘التوعية بأهمية التغذية المتوازنة وممارسة النشاط الرياضي وبالتوازي مع دعمنا لكأس إفريقيا للأمم، نسعى إلى إرساء أثر دائم وملموس بشراكة مع منظمة 'تيبو أفريقيا'، نوفر لأطفال منطقة مديونة فضاء يساعدهم على النمو السليم وتحقيق ذواتهم وترسيخ سلوكيات نمط حياة صحي ومستدام'.

ومن جانبه، أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس للمنظمة غير الحكومية 'تيبو أفريقيا': 'هذه الشراكة مع 'مجابن بل المغرب'، تتيح لنا مضاعفة أثرنا على أرض الواقع، حيث سيحظى كل طفل يلج هذا الملعب بمواكبة تربوية ورياضية متميزة، ترتكز على خبرتنا في توظيف الرياضة كأداة للإدماج والتنمية'.

وأضاف: 'إنّ الثقة والدعم المستدام اللذين يقدمهما شريك مثل 'مجابن بل المغرب'، يشكلان عنصرا أساسيا لبناء مشاريع من شأنها إحداث تغيير حقيقي في الحياة اليومية للأطفال، فضلا عن فتح آفاق جديدة أمامهم'.