أعلن عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، عن إطلاق اسم الراحل نور الدين الصايل على أحد شوارع عروس الشمال تكريما لإسهماته في إغناء الخزانة السينمائية المغربية.

وقال منير ليموري، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة الـ24 لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، أنه سيتم تسمية أحد شوارع مدينة طنجة قريبا باسم ابنها البار الراحل نور الدين الصايل نظير الدور الذي قام به من أجل ريادة السينما المغربية طيلة عقود.

وتوفي نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي سابقا في دجنبر 2020 عن عمر ناهز الـ73 عاما متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

ولعب الصايل الذي ولد عام 1948 بمدينة طنجة دورًا محوريًا في تطوير السينما المغربية على مدى أربعة عقود.

حصل الراحل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط، واشتغل في بداية مشواره مُدرّسا لمادة الفلسفة بثانوية مولاي يوسف في نفس المدينة، قبل أن يعين سنة 1975 مفتشًا عامًا لمادة الفلسفة، ثم مديرًا للبرامج بالتلفزة الوطنية في مارس 1984.

في عام 1973، أسس الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب (FNCCM)، وكان رئيسًا لها حتى عام 1983، وقد ساعدت الجامعة في تأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة عام 1977.

اشتغل الراحل مستشارًا لدى إدارة القناة الثانية بعد إطلاقها، قبل أن ينتقل إلى مجموعة كنال+ الفرنسية التي تم تعيينه بها في منصب مدير مبيعات البرامج. ثم منذ 1999 أصبح مديرًا عامًا مكلفًا بالبرامج والبث بالقناة.

في أبريل 2000، عُين نور الدين الصايل مديرًا عامًا جديدًا للقناة الثانية، وهو المنصب الذي اشتغل فيه حتى تعيينه على رأس المركز السينمائي المغربي (2003 – 2014).

ساهم الصايل، باعتباره ناقدًا سينمائيًّا في كتابة مجموعة من المقالات في عدد من المجلات، وأطلق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها (Cinéma 3)، كما قام بتنشيط عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية حول السينما.

في المجال الأدبي، ساهم الصايل، في كتابة سيناريو أفلام محمد عبد الرحمن التازي: الرحلة الكبرى سنة 1981، وباديس سنة 1989، وللا حبي سنة 1996. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية بعنوان (A l’Ombre du Chroniquer).