مباشر- تعمل الهند وكندا معًا لتأمين سلاسل التوريد في المعادن الحيوية والطاقة النظيفة، وفقًا لبيان مشترك، مما يشير إلى إعادة ضبط العلاقات الثنائية وسط التوترات التجارية الناجمة عن السياسات الأمريكية.

وذكر البيان الصادر يوم الجمعة أن البلدين سيعملان أيضا على تعميق التعاون لتوسيع فرص الاستثمار والتجارة في قطاع الطيران والفضاء .

شهدت العلاقات بين البلدين توتّرًا منذ عام ٢٠٢٣، عندما اتّهم رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو الهند علنًا بقتل زعيم انفصالي سيخي خارج معبد في ساري، كولومبيا البريطانية. نفت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تورطها في الأمر، وألقت باللوم على كندا لإيوائها جماعات انفصالية سيخية، مما أدى إلى توقف محادثات التجارة.

مع ذلك، دفعت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية الدول إلى إعادة النظر في مواقفها، في ظل سعي دول العالم جاهدةً لتنويع سلاسل التوريد وإيجاد أسواق جديدة لحماية اقتصاداتها من هجمة واشنطن الجمركية الشرسة. وقد خصَّ الهند بالتحديد لشرائها النفط الروسي، وفرض عليها تعريفات جمركية ساحقة بنسبة 50%، أثَّرت على أكثر من نصف صادراتها إلى الولايات المتحدة.

أوقفت الولايات المتحدة جميع المحادثات التجارية مع كندا في أواخر أكتوبر بسبب إعلان كندي ضد سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب.

بعد تولي مارك كارني منصب رئيس وزراء كندا، اتخذت الدولتان سلسلة من الخطوات لتحسين العلاقات، بما في ذلك إعادة مبعوثيهما والسعي إلى إنشاء إطار لتبادل المعلومات للحد من الجرائم العابرة للحدود. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار بنظيرته أنيتا أناند في أونتاريو، بالتزامن مع زيارة وزير التجارة الكندي مانيندر سيدو للهند.

وذكر البيان أن التجارة الثنائية في السلع والخدمات بلغت 23.66 مليار دولار في عام 2024، مع قيمة تجارة البضائع بنحو 8.98 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 10٪ عن العام السابق.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا