متابعات- نبض السودان

في خطوة تشكل انتهاكاً صارخاً لعمليات الإغاثة، كشفت مصادر متطابقة وعمال إغاثة محليون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، اليوم الأحد، أن مليشيا الدعم السريع تحتجز عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المدينة.

الدعم السريع تفرض 'رسوماً جمركية' تصل لـ 10 ملايين جنيه

يهدف الاحتجاز إلى إجبار الشاحنات على دفع رسوم جمركية وإدارية باهظة قبل السماح لها بمواصلة رحلتها إلى وجهتها النهائية.

مبلغ الابتزاز: أكد عاملون في المنظمات الإنسانية أن 'الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية' (التابعة للدعم السريع) و 'الإدارة المدنية' تفرضان رسوماً تتراوح بين 5 ملايين و 10 ملايين جنيه سوداني على الشاحنة الواحدة.

مكان الاحتجاز: يتم احتجاز أكثر من 40 شاحنة شهرياً، تتبع معظمها للمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، في ميدان ملعب نادي الهلال بحي الامتداد، وتظل عالقة لأشهر دون تسوية أوضاعها.

الرفض: أكد مسؤول في منظمة إنسانية أن هذه الرسوم لا تستند إلى 'أي سند قانوني'، وهي تعيق إيصال المساعدات لإقليم دارفور، وتسببت في رفض أصحاب الشاحنات التجارية نقل الإغاثة إلى ولايات دارفور بسبب التكلفة المرتفعة الناتجة عن البوابات العشوائية والرسوم المفروضة.

وقد أقر مسؤول في الإدارة المدنية ببلدية نيالا بوجود الشاحنات في ميدان الهلال بسبب الإجراءات الإدارية والرسوم، مشيراً إلى أن الرسوم تتبع لوزارة المالية الولائية التي يتم تحصيلها عبر محصّلين إداريين، بينما امتنع رئيس وكالة الإغاثة التابعة للدعم السريع عن التعليق.