متابعات – نبض السودان

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يتضح من بعض العنف الدائر في دارفور مؤشرات على التطهير العرقي الذي قد يرقى أيضا لاعتباره جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أنه يجب على كلا الجانبين التهدئة عاجلا في دارفور، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يدعو الدعم السريع لوقف حصار الفاشر ووقف القتال فورا.

وأوضح لامي في بيان صحافي، أن المملكة المتحدة ستواصل استغلال كل الأدوات المتاحة لها لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، مضيفا ان الطرفين المتحاربين يتحملان مسؤولية إنهاء هذه المعاناة.

وأضاف: “لا استثناء في قوانين الحرب: فقد اتفق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة على حماية المدنيين وتيسير دخول المساعدات”.

وتابع: “بالتالي تقع على عاتق الطرفين مسؤولية تطبيق هذه الالتزامات، عن طريق قيادة المقاتلين في صفوفهم والميليشيات الموالية لهم، والسيطرة عليهم. ويجب على قوات الدعم السريع التوقف فورا عن الاعتداء على المدنيين، كما يجب على قوات الجيش السوداني توفير ممرات آمنة للمدنيين للوصول إلى الأمان”.

وأشار الى أن مئات الآلاف تعرضوا للتشريد، لكن الطرفين المتحاربين يمنعون الكثيرين غيرهم في مخيم زمزم للنازحين وفي الفاشر من الهروب من هذا العنف. “يجب السماح لهم بحرية السعي للذهاب إلى أماكن آمنة يرون أنها أفضل لهم، وحمايتهم في سعيهم هذا”.

وشدد على انه يجب على المتحاربين توفير الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين بالمجال الإنساني ليتمكنوا من إيصال المساعدات سريعا وبأمان وبكميات كبيرة، بما في ذلك بوقف القتال لمدة 72 ساعة. “

ويجب أن يكون ذلك عن طريق الإشعار بكل شفافية عن التحركات، وليس عن طريق طلب إذن، في أنحاء شمال دارفور وخارجها”.