بورتسودان – نبض السودان

أكّد رئيس الوزراء، البروفيسور كامل إدريس، أهمية التكاتف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، مشدداً على ضرورة تعزيز التماسك الداخلي لتحقيق النصر في معركة الكرامة، وإنهاء التمرد، وصون وحدة وسلامة التراب الوطني.

وخلال لقائه فجر اليوم الخميس بالسيد الصادق الرزيقي، رئيس الاتحاد العام للصحفيين، في طريق عودته إلى البلاد، نوّه رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الوطني، مشيداً بما قدمه الصحفيون من جهود رغم التحديات والظروف القاسية التي طالت مختلف شرائح المجتمع السوداني.

وقال إدريس: 'الجميع سواسية في الدفاع عن وطنهم وحماية أهله وأرضه'، مؤكداً أن الإعلام أدى دوره كاملاً في هذه المرحلة الحرجة.

وفي خطوة لافتة، أعلن رئيس الوزراء عن توجيهاته بشطب البلاغات المقيدة مؤخراً ضد عدد من الصحفيين، والتي أثارت جدلاً واسعاً، داعياً إلى طي صفحة الخلافات الناتجة عن التوترات وسوء التفاهم بين بعض الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية.

كما عبّر عن حرص الحكومة على إصلاح بيئة العمل الإعلامي، وتهيئة الظروف لممارسة صحفية راشدة تضمن حرية التعبير، ورفع القيود التي تعيق الوصول إلى المعلومات، باعتباره حقاً أصيلاً لا حياد عنه.

ودعا إدريس الصحفيين إلى الانخراط في حوار جاد حول قضايا الإعلام والمجتمع، والمساهمة في بلورة رؤية وطنية جامعة تعزز الوفاق وتحمي البلاد من الانقسامات، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية.

وأكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بمراجعة القوانين المنظمة للعمل الصحفي، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع، إلى جانب إعادة المؤسسات الإعلامية إلى أداء دورها الكامل ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب.

وكان البروفيسور كامل إدريس قد وصل إلى البلاد فجر اليوم، بعد جولة خارجية شملت جنيف وإسطنبول، أجرى خلالها لقاءات سياسية واقتصادية مهمة.