متابعات- نبض السودان

أعلنت إدارة المراقبة والضبط الهجري بولاية الخرطوم عن تنفيذ أكثر من 150 حملة ميدانية لضبط الوجود الأجنبي خلال فترة تجاوزت العام، في إطار جهودها لتنظيم وضبط الإقامة والهجرة غير الشرعية في الولاية التي تشهد تزايداً في أعداد المتسللين.

حملات مكثفة لضبط المخالفين

وقال مدير إدارة المراقبة والضبط الهجري، عقيد شرطة عادل محجوب الزبير، إن الإدارة نفذت 156 حملة خلال الفترة من 31 يوليو 2024 وحتى 15 أكتوبر 2025، أسفرت عن ضبط 7914 مخالفاً لقوانين الإقامة والهجرة.

وأضاف أن عدد البلاغات المفتوحة بلغ 153 بلاغاً، فيما تمت محاكمة 1298 أجنبياً وفق المادة 29 من قانون الجوازات والهجرة. وأكد أن الحملات شملت جميع محليات الخرطوم واستهدفت التجمعات السكنية والمناطق الصناعية والمواقع الطرفية التي ينتشر فيها الوجود الأجنبي غير المقنن.

ترحيل وإبعاد آلاف الأجانب

وأوضح الزبير أنه تم إبعاد 2721 أجنبياً عبر المعابر الحدودية المختلفة، منها معبر جودة بولاية النيل الأبيض، ومعبر القلابات بولاية القضارف، بالإضافة إلى المنافذ البرية في حلفا وبورتسودان. وتمت عمليات الترحيل بالتنسيق الكامل مع دائرة شؤون الأجانب والجهات الأمنية ذات الصلة، لضمان تطبيق القانون بصورة صارمة ومنظمة. كما نفذت الإدارة برنامج العودة الطوعية للأجانب وترحيل اللاجئين إلى المعسكرات بالتنسيق مع معتمدية اللاجئين، حيث تم تسليم 442 لاجئاً تم ضبطهم خلال تلك الحملات للجهات المختصة.

تسجيل الأجانب وتقنين أوضاع المقيمين

وأشار العقيد عادل محجوب إلى أن الإدارة قامت خلال الفترة الماضية بحصر وتسجيل 2146 أجنبياً مقيمين داخل الولاية بصورة نظامية، كما أصدرت 1931 تصريح مرور رسمي لهم لتقنين أوضاعهم القانونية.

وبلغ إجمالي عدد الأجانب الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 19733 شخصاً بين مرحّلٍ ومخالفٍ ومقنّنٍ لأوضاعه، مؤكداً أن العمل مستمر لضمان انضباط الأجانب المقيمين داخل البلاد.

حملات أسبوعية لرصد المتسللين داخل الخرطوم

من جانبه، أوضح المقدم شرطة محمد مصطفى محمد، رئيس قسم الميدان ونائب مدير المراقبة الميدانية للأجانب بمحلية كرري، أن الإدارة تنفذ ثلاث إلى أربع حملات أسبوعياً تستهدف الأجانب المتسللين إلى داخل العاصمة، خاصة في المناطق الطرفية والبنايات تحت التشييد حيث يختبئ كثير من المخالفين. وأضاف أن أغلب هؤلاء لا يحملون أي مستندات رسمية تثبت دخولهم البلاد بصورة شرعية، سواء عبر تأشيرات أو تصاريح إقامة، كما أن بعضهم لا يملك جواز سفر أو أوراق هوية على الإطلاق.

مخالفون يقيمون في مواقع غير مأهولة

ولفت المقدم محمد مصطفى إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود أجانب مكثوا فترات طويلة داخل السودان دون تجديد إقاماتهم، وظلوا يمارسون أعمالاً مختلفة ويسكنون في بنايات تحت التشييد أو عمارات مهجورة، بعيداً عن أعين السلطات. وأشار إلى أن عمل الإدارة ينقسم إلى قسمين رئيسيين، الأول خاص بالتحري الهجري مع الأجانب المضبوطين لمعرفة مدة إقامتهم وتصنيف جنسياتهم وأعمارهم، والثاني يتعلق بفتح البلاغات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

تعزيز الرقابة والتنسيق الأمني

وأكدت إدارة الضبط الهجري أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية مستمر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي باتت تشكل تحدياً أمنياً واقتصادياً كبيراً في ولاية الخرطوم. كما شددت على ضرورة التزام جميع الأجانب المقيمين في السودان بتجديد إقاماتهم والالتزام بالقوانين المنظمة للإقامة والعمل، تجنباً للمساءلة والترحيل.