متابعات – نبض السودان

كشفت مسؤولة الإعلام بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، لنا عوض سبيل، عن مقتل ما لا يقل عن 15 ألف مدني وتشريد آلاف آخرين، عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في أواخر أكتوبر الماضي، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدتها الولاية.

وفي تصريحات لموقع 'دارفور24″، أكدت لنا أن الانتهاكات لا تزال مستمرة داخل المدينة، مشيرة إلى أن المعتقلات تشهد حالات اعتقال تعسفي وتعذيب ممنهج، إلى جانب تفشي الجوع والمرض في ظل غياب الرعاية الصحية.

واتهمت مليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات منظمة شملت استهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية، وتدمير البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، بل وارتكاب عمليات قتل متعمد للمرضى والمصابين غير القادرين على الحركة.

وأوضحت أن أكثر من 250 من الكوادر الصحية والإدارية لا يزالون رهن الاحتجاز، رغم إطلاق سراح نحو 30 منهم، من بينهم مدير عام وزارة الصحة، الدكتورة خديجة موسى.

وأضافت أن تقارير أممية وشهادات ناجين وثّقت تدهورًا مريعًا في أوضاع النساء والأطفال، حيث واجهت النساء الحوامل صعوبات قاسية أثناء النزوح، أدت في بعض الحالات إلى الإجهاض، في حين تم العثور على أطفال مفقودين لا يعرفون هوياتهم أو ذويهم في عدد من مخيمات النزوح، نتيجة تفرق العائلات أثناء الفرار.

وتأتي هذه التطورات في ظل صمت دولي متزايد، بينما تتصاعد المطالبات بفتح تحقيقات عاجلة في الانتهاكات المرتكبة، وضمان حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.