اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور مقلق، أصدرت أسرة الإعلامي السوداني المعروف عبدالجليل محمد عبدالجليل بيانًا عاجلًا كشفت فيه عن اختفائه المفاجئ منذ ظهر يوم الأحد 25 مايو، في ظروف غامضة أثارت مخاوف واسعة وسط أسرته وأصدقائه والوسط الصحفي والإعلامي في السودان
اختفاء غريب وأسلوب اختطاف مثير للريبة
وذكرت الأسرة أن عبدالجليل كان موجودًا في صالون منزله حتى الساعة الثانية ظهرًا قبل أن يتم اختطافه بأسلوب وصفته بالعصابات، حيث لم يُمنح أي فرصة لإبلاغ زوجته التي كانت داخل المنزل، أو حتى تغيير ملابسه المنزلية، كما لم يتمكن من محاسبة العامل الذي كان يساعده في شؤون المنزل، أو حمل علاجاته الخاصة بمرض الأنسولين الذي يعاني منه منذ سنوات
منع تام من التواصل ومصادرة هاتفه
وأوضحت الأسرة أن عبدالجليل مُنع تمامًا من التواصل مع أي طرف، وتمت مصادرة هاتفه الشخصي، وهو ما زاد من حالة الغموض والقلق، خصوصًا مع غياب أي معلومات رسمية أو بلاغ واضح بشأن مصيره أو التهمة الموجهة إليه، رغم أنه شخصية إعلامية معروفة وتحظى باحترام كبير في ولاية كسلا
معلومات مسائية تفجر المفاجأة
وفي حوالي العاشرة مساء، وردت للأسرة معلومة تشير إلى أن الإعلامي عبدالجليل قد تم القبض عليه في عملية أمنية وصفتها الأسرة بالمعقدة، بتوجيه مباشر من نائب والي كسلا، وذلك على خلفية منشوراته وكتاباته الأخيرة حول ما وصفه بفساد في ملف الحج والعمرة، وهي القضية التي أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية
غياب البلاغات الرسمية وتحذيرات من التشويه الحقوقي
واستنكرت الأسرة الطريقة التي تم بها القبض على عبدالجليل، دون أمر قضائي أو بلاغ رسمي أو حتى أمر طوارئ، مشيرة إلى أن هذا التصرف يفتح الباب أمام اتهامات تتعلق بالاختفاء القسري للصحفيين في السودان، ويُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويضر بصورة الحكومة في وقت تمر فيه البلاد بأوضاع سياسية وأمنية حرجة
الانتقام الشخصي لن يُسكت الأقلام الحرة
وتساءل البيان: 'هل يظن هؤلاء أن الانتقام الشخصي يكسر الأقلام أو يُغلق نوافذ الكشف عن الفساد؟'، مشيرًا إلى أن الرد على الصحافة يجب أن يتم عبر المؤتمرات الصحفية أو الجهات القضائية، لا عبر النفوذ والبلطجة، كما فعل المدير التنفيذي لمحلية كسلا الذي واجه الانتقادات عبر القانون لا الخطف
دعوة لكل الصحفيين ونقابات الإعلام
ودعت الأسرة كل الشرفاء من الصحفيين والإعلاميين في السودان وخارجه، إضافة إلى النقابات والهيئات الإعلامية، إلى إدانة السلوك الفردي الذي بدر من نائب الوالي، والمطالبة بإطلاق سراح شيخ الإعلاميين في ولاية كسلا عبدالجليل محمد عبدالجليل، مع فتح تحقيق عاجل في ملابسات اختفائه ومحاسبة من تورطوا في الأمر
تحميل نائب الوالي ووزير الشؤون الاجتماعية المسؤولية
وختم البيان بحمل نائب والي كسلا، ووزير الشؤون الاجتماعية المكلف، المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الإعلامي المختفي قسرًا عبدالجليل محمد عبدالجليل، وطالبت الأسرة بفتح ملفات هيئة الحج والعمرة عبر لجان تفتيش ومحاكم عادلة لتحديد ما إذا كانت هناك شبهة فساد حقيقية كما أشار إليها عبدالجليل في كتاباته