متابعات – نبض السودان

بحث السفير د. محمد عبد الله علي التوم، رئيس بعثة السودان لدى الهند، مع السفيرة نانديني سنغالا، المدير العام للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، في مقر المجلس بنيودلهي، سبل توسيع التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين وزيادة فرص التعليم العالي للطلاب السودانيين في الجامعات الهندية.

وخلال اللقاء، استعرض السفير التوم تاريخ العلاقات السودانية–الهندية الممتدة منذ حقبة عدم الانحياز، مشيرًا إلى زيارة رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو إلى السودان عام 1957، والتي أرست أسس التعاون المشترك بين الخرطوم ونيودلهي.

وأعرب السفير عن تقدير السودان لدور الهند في دعم التعليم والتبادل الثقافي، مثمنًا جهود المجلس الهندي للعلاقات الثقافية في تقديم المنح الدراسية للطلاب السودانيين على مدى السنوات الماضية. كما شكر المجلس على استجابته لطلب البعثة بزيادة المنح المقدمة هذا العام إلى 72 منحة، مقارنة بـ60 منحة العام الماضي، معربًا عن أمله في رفع العدد إلى أكثر من ذلك في العام المقبل، خاصة في ظل الدمار الذي ألحقته مليشيا الدعم السريع بمؤسسات التعليم العالي في السودان.

وقدّم السفير بالأرقام حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي، موضحًا أن أكثر من 13 مليون طفل تضرروا جراء الحرب، فيما حُرم نحو 17 مليونًا من حقهم في التعليم، داعيًا إلى رفع عدد المنح الدراسية إلى 100 منحة سنويًا دعمًا لحق الطلاب السودانيين في مواصلة تعليمهم.

من جانبها، أكدت السفيرة نانديني سنغالا أن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية يولي أهمية خاصة للدول النامية ودول الجنوب، مشيرة إلى أن عدد الطلاب السودانيين المستفيدين من المنح الهندية بلغ 274 طالبًا وطالبة في مختلف الجامعات، إلى جانب آلاف آخرين يدرسون على نفقتهم الخاصة.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية استمرار التعاون الأكاديمي والثقافي بين السودان والهند خلال المرحلة المقبلة، التي ستتزامن مع جهود إعادة البناء في السودان، حيث وعدت المسؤولة الهندية بالنظر بإيجابية في طلب زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب السودانيين العام القادم.