قضت المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، أمس الاثنين، بشهرين نافذة وغرامة مالية قدرها 3000 درهم، في حق المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميا بـ'خديجة مولات 88 غرزة'. وكان المتهم قد اعتدى على سيدة تعمل في أحد المقاهي مستخدما قنينة زجاجية، مما أحدث لها جروحا غائرة على مستوى الوجه استدعت تقطيبها بـ 88 غرزة.

وعقب صدور الحكم 'المخفف' في نظر الكثيرين، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلم يظهر الضحية في حالة هستيرية شديدة، معبرة عن صدمتها وغضبها من الحكم. ورددت الضحية عبارات مؤثرة مثل 'شهرين ديال أش أعباد الله؟ وجهي مشى وشهرين ديال الحبس وراني تحكرت أعباد الله'.

ةأثار الحكم الصادر في حق الجاني موجة غضب واستياء عارمين بين نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا العقوبة 'هزيلة' ولا تتناسب مع حجم الاعتداء الجسيم والتشويه الذي لحق بالضحية. ووصف العديد من المعلقين الحكم بـ 'المخفف' و'غير العادل'، معتبرين أنه 'يشجع على الإجرام' و'لا يعقل 88 غرزة بشهرين نافذة'.

وطالب العديد من المتفاعلين بتطبيق 'الفصل 507 من القانون الجنائي'، الذي يرون أنه يتناسب مع خطورة الفعل المرتكب. وجاءت تعليقات من قبيل '88 غرزة في وجه شيخة… وشهران فقط للسجّان؟' لتعكس مدى الصدمة والاستنكار من القرار القضائي بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

كما عبروا عن تضامنهم الكبير مع الضحية، مستحضرين قضايا مماثلة سابقة أثارت الرأي العام. وعلقت إحدى المتفاعلات قائلة: 'كيف لا أبكي، وقد تابعت قبل شهور قضية ‘سلمى’، وظننت أن هذا النوع من القضايا لن يتكرر'.

وتزايدت الأصوات المطالبة بمراجعة الحكم واستئنافه من قبل النيابة العامة، لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحية التي تعرضت لاعتداء وحشي خلف ندوبا جسدية ونفسية عميقة، مؤكدين على أن مثل هذه الأفعال العنيفة يجب أن تواجه بعقوبات رادعة لحماية المجتمع وردع مرتكبيها.