أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ، عزيز أخنوش، خلال لقاءات 'نقاش الأحرار' بإقليم ميدلت يوم أمس الجمعة، على استمرار الحكومة في نهج القرب من المواطنين والإنصات لمطالبهم، مع التأكيد على حصيلة الإنجازات الهامة التي تشهدها الجماعات الترابية وبلادنا عموما، وذلك في إطار سعي الحكومة الدائم لتحقيق الإنصاف المجالي.

وشدد أخنوش، على أن البلاد تسير على الطريق الصحيح، مؤكدا تجاوز الحكومة التي يقودها للأزمات الصعبة التي مرت بها المملكة، كالجفاف والتضخم والزلزال، مبرزا أن هذه الحكومة، وعلى الرغم من هذه الظروف، تمكنت من التحكم في التضخم، بحيث لا يتجاوز المعدل 1 في المائة للسنة الثالثة على التوالي، في وقت تشهد فيه أغلبية الدول في المحيط معدلات أعلى بكثير قد تصل إلى 30 و40 في المائة في بعض البلدان.

وسلط الضوء على المشاريع الكبرى والتحولات الاجتماعية التي نجحت الحكومة في إنجازها في عدة قطاعات، معتبرا أنها تعكس التزامها بالإنصاف ودعم المواطنين في كل مناطق المملكة.

وتطرق أخنوش، في هذا السياق إلى الدعم الاجتماعي المباشر الذي تستفيد منه 4 ملايين أسرة بشكل مباشر، والتأمين الإجباري عن المرض عبر تعميم التغطية الصحية على فئة واسعة من المواطنين، وتحسين البنية التحتية والطرق في مختلف الجهات.

وفي إطار الإنصات المستمر وتفعيل الإنصاف المجالي، أشار المتحدث، إلى أنه استمع عن كثب لساكنة إقليم ميدلت بشأن مجموعة من الإشكالات، بما فيها إشكالية الماء، التي تتصدر أولويات الحكومة في المناطق المتأثرة بالجفاف، ومشاكل المقاولات الصغيرة التي أكد على إمكانية استفادتها من نسبة 30 في المائة من الاستثمار ضمن الدعم الحكومي الموجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، كدعم للنسيج الاقتصادي المحلي.

وتجسيداً لالتزام الحكومة بالنهوض بالخدمات الصحية في ميدلت، أبرز أخنوش إلى أنه سيطلب من وزير الصحة والحماية الاجتماعية القيام بزيارة للإقليم للوقوف على وضعية المستشفى الموجود به وتحسين خدماته، إلى حين إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي للرشيدية الذي سيخدم كافة مناطق الجهة.

وفي القطاع الفلاحي، سجل رئيس الحكومة الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الفلاحة بالإقليم، مشيراً إلى زيارته المتكررة لميدلت ثلاث مرات، وإلى جدية ومهنية ساكنة الإقليم التي تتجلى في حصتهم المتميزة من إنتاج التفاح على المستوى الوطني.

وختم رئيس الحكومة بالتأكيد على أن النهوض بالاقتصاد الوطني هو الأساس الذي يمكن الحكومة من تمويل المشاريع الاجتماعية والزيادة في الأجور، وذلك عبر خلق توازن في توزيع العائد الاقتصادي والاعتماد على الذات دون الحاجة لدعم خارجي، وهو ما يعكس الرؤية المستقلة والواثقة للحكومة.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية