4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن نجاح نوعي في مكافحة تجارة المخدرات، بضبط نحو 40 كيلوغراماً من المواد المخدرة، تشمل الهيروين والكريستال وحبوب الكبتاغون، بحوزة تاجر دولي كبير في إحدى مناطق جنوب العراق. هذه العملية، التي نفذتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تُعدّ واحدة من أبرز الضربات الأمنية ضد شبكات التهريب الدولية، مما يعكس تصاعد الجهود العراقية للحد من هذه الآفة التي تهدد المجتمع والاستقرار.

وتأتي هذه العملية في سياق جهود مكثفة تقودها السلطات العراقية لمواجهة الارتفاع الملحوظ في تهريب وتجارة المخدرات، التي باتت تشكل تهديداً متزايداً على الأمن الوطني. العراق، بموقعه الجغرافي الحساس بين إيران وسوريا والسعودية، يُعتبر ممراً استراتيجياً لتهريب المخدرات من مناطق الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك في دول الخليج وأوروبا.

وتشير الكمية المضبوطة (40 كيلوغراماً) إلى حجم العمليات التي تديرها هذه الشبكات، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز التنسيق الأمني الدولي.

و يشير استهداف 'تاجر دولي كبير' إلى أن العملية لم تكن مجرد ضبط كمية مخدرات، بل استهدفت تفكيك شبكة منظمة، لها امتدادات عابرة للحدود. ك

و رغم هذا الإنجاز، فإن الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الأمنية، كما أُعلن يوم الخميس الماضي عن مقتل منتسب وإصابة ضابط في عمليتين مماثلتين، تُبرز المخاطر العالية التي تواجهها هذه القوات حيث الاشتباكات المسلحة مع التجار تكشف عن تصاعد العنف المرتبط بهذه الجرائم، مما يستدعي تعزيز التدريب والتجهيزات الأمنية لحماية الأفراد وضمان استدامة هذه العمليات.

و تجارة المخدرات لا تُشكل تهديداً أمنياً فحسب، بل لها تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة.

وانتشار المخدرات، خصوصاً المواد القوية مثل الكريستال والهيروين، يؤدي إلى تفكك الأسر، وزيادة معدلات الجريمة، وإضعاف النسيج الاجتماعي.

About Post Author

Admin

See author's posts