متابعات- نبض السودان

أعاد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تداول فيديو نادر للفريق حسن داؤود كبرون كيان، وزير الدفاع الجديد في حكومة الأمل، يعود إلى فترة الحصار داخل القيادة العامة الذي استمر لأكثر من عامين.

الفريق كبرون أيام الحصار.. كلمات من قلب المعركة

في الفيديو المتداول، يظهر الفريق حسن داؤود متحدثًا بثبات وحسم، مخاطبًا رفاقه بالقول:

'إما أن نحمل علم السودان يرفرف عاليًا، أو نُحمل على أكتاف غيرنا إلى مثوانا الأخير'.

عبارة اختزلت آنذاك إصرارًا وعقيدة قتالية راسخة، وجاءت في واحدة من أشد لحظات التوتر التي عاشها السودان خلال فترة الاعتصام والاشتباكات حول مقر القيادة العامة في الخرطوم.

سيرة رجل عسكري من ميادين المواجهة

الفريق حسن داؤود، الذي عُيّن مؤخرًا وزيرًا للدفاع بقرار من رئيس الوزراء كامل إدريس، ليس غريبًا على المشهد الأمني والعسكري، فقد عرف بين زملائه بالانضباط والصرامة والمواقف الميدانية الحاسمة، وكان من القيادات التي صمدت داخل القيادة لمدة تجاوزت العامين خلال فترات الحصار والنزاع.

تعيين يحمل دلالات ورسائل

ويرى مراقبون أن اختيار كامل إدريس للفريق كبرون كيان يحمل دلالات تتجاوز التعيين الإداري، ويعكس توجهًا لإعادة الثقة في المؤسسة العسكرية، والاعتماد على قيادات عايشت أصعب المراحل في تاريخ السودان الحديث، وخاصة تلك التي ارتبطت بالميدان لا بالمكاتب.

من الشارع إلى الوزارة.. ذاكرة الشعب تلاحق كبرون

الفيديو الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل، يُعد بمثابة وثيقة تاريخية حية تربط الوزير الجديد بحراك الشارع وأحداث الثورة، وتجعل منه رمزًا حاضرًا في ذاكرة السودانيين الذين يتوقون لمرحلة من الاستقرار العسكري والأمني بعد سنوات من الاضطرابات.