متابعات – (هاجر سليمان)

نفذت قوة مشتركة من المباحث الفيدرالية بأم درمان وهيئة المواصفات والمقاييس، عملية أمنية نوعية أسفرت عن ضبط مخزن يحتوي على كميات كبيرة من الفنائل المزودة بشرائح تتبع جغرافي (GPS)، وأوقفت المورد الأساسي للشحنة، الذي أقر خلال التحقيقات بأنه قام بتوريدها من دبي مروراً بإثيوبيا وصولاً إلى الخرطوم.

وتأتي هذه الضبطية عقب انتشار مقطع فيديو لمواطن سوداني كشف فيه أنه اشترى فانيلا من أحد المحال التجارية بأم درمان، ليكتشف لاحقاً وجود شريحة تتبع مخفية داخل 'الديباجة' الخاصة بالقطعة. الفيديو أثار حالة من الذعر والقلق وسط المواطنين، ما دفع السلطات لتشكيل فريق تحقيق مشترك بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية.

وبعد عمليات بحث وجمع معلومات دقيقة، تم التوصل إلى مواقع بيع هذه الفنائل، وضُبطت أول عينة منها في محل بشارع الوادي بأم درمان. اللافت أن جميع القطع التي تم العثور عليها كانت منزوعة الديباجات والعلامات التجارية، في محاولة واضحة لإخفاء الشريحة.

التحريات قادت إلى المورد الأساسي، الذي أُخضع للتحقيق وأفاد بأنه استورد الشحنة من دبي عبر إثيوبيا، وأرشد إلى المخزن الرئيسي الذي يحتوي على كميات إضافية. وبموجب أوامر تفتيش رسمية، تمت مداهمة المخزن وتحريز المضبوطات، وأُخذت عينات منها لتحليلها بواسطة الأدلة الجنائية ووحدة الجرائم المعلوماتية.

وأكدت المصادر أن بعض الفنائل ما زالت تحتوي على شرائح التتبع، بينما تم نزع الشرائح من البقية. وقد تم فتح بلاغ رسمي بقسم شرطة الحتانة لمباشرة الإجراءات القانونية.

وفي تطور متزامن، أشارت تقارير إلى أن سماء الخرطوم شهدت تحليق عدد من 'المسيرات'، تمكنت قوات سلاح الجو السوداني من التصدي لها وإسقاطها جميعاً، في وقت لم تُربط فيه هذه الأحداث رسمياً بالقضية الجارية، إلا أن التوقيت أثار تساؤلات عدة.