متابعات – نبض السودان

أكد شهود عيان، الأربعاء، وصول عشرات الشاحنات المحملة بالأجهزة الإلكترونية والفول السوداني المنهوبة من مدينة النهود غرب كردفان، إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب.

وجرى عرض هذه المنهوبات بأسعار أقل، في شوارع سوق “شكيك” بالمواشي وهو سوق نشأ بعد الحرب لبيع وشراء المنهوبات التي يتم عرضها من قبل تجار يقومون بشرائها من عناصر الدعم السريع بأسعار زهيدة، وسطك اقبال على الشراء، نقلا عن “دارفور24”.

وأكد تاجر بسوق “شكيك” بالمواشي ، استقبال السوق لأصناف من المعدات الكهربائية مثل “ثلاجات وأجهزة تكييف وخلاطات و أجهزة حاسوب وهواتف”.

وأشار إلى أن أسعار تلك الأجهزة والمعدات الكهربائية زهيدة مقارنة بالموجودة في المتاجر، لافتا إلى أن سعر الثلاجة في حدود الـ200 و 250 بينما سعرها الحقيقي يتجاوز الـ500 ألف.

من جهته ذكر تاجر محاصيل، أن هنالك أكثر من عشرين شاحنة كبيرة محملة بالفول السوداني قادمة من مدينة النهود تم عرضها في السوق عبر وسطاء خلال الفترة الماضية.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت في مطلع مايو الجاري على مدينة النهود بولاية غرب كردفان، بينما غرقت بعد ذلك في الفوضى والنهب للأسواق ومنازل المواطنين.

إلى ذلك أكد صاحب مصنع لإنتاج زيوت الطعام ، عرض أطنان من الفول السوداني المقشور عليهم بأسعار أقل من سعر السوق من قبل عناصر يتبعون للدعم السريع.

وأوضح أن سعر الطن المعروض للفول السوداني المقشور في حدود الـ800 ألف بينما السعر الرسمي 1150 و 1200 جنية سوداني، بينما سعر الخام في السوق بين 850 إلى 900 الف، والمنهوب بين 550 و600 ألف.

وفي السياق أفاد أحد السائقين بولاية شرق دارفور، أن مسلحين بقوات الدعم السريع كانوا قد استولوا على مئات الشاحنات محملة بالفول المقشور كانت منتظرة في مدينة النهود، بعد طرد السائقين.

وأوضح ذات المصدر أن بعض أصحاب الشاحنات دخلوا في تفاوض مع قوات الدعم السريع عبر وساطات تمكنوا بعدها من استرداد ثلاث شاحنات بعد دفع مبلغ ٣٠ مليون مقابل كل شاحنة، مؤكداً استلامهم الشاحنات بدون حمولة الفول السوداني.

بالتزامن مع دخول قوات الدعم السريع مدينة النهود، كانت أسواق ولاية شرق دارفور قد شهدت تراجعًا في أسعار محصول الفول السوداني “المقشور” وبضائع أخرى من المستهلكات الغذائية.