للمرة الثانية تثير البلوغر السورية نارين بيوتي قلق متابعيها بعد إصابتها بنزيف في الأنف خلال تصوير فيديو، جاءت المرة الأولى في حفل الحناء الخاصة بها، ثم فيديو حديث صورته في اليونان؛ ليتساءل الجمهور عن سبب نزيف الأنف وعلاقته بأمراض الدماغ.

نزيف الأنف حالة شائعة ومتعددة الأسباب، بعضها بسيط يمكن السيطرة عليه بسهولة، والبعض الآخر قد يكون علامة تحذيرية على مرض خطير، لذلك يجب أولاً تحديد سبب النزيف قبل البدء في العلاج.

'سيّدتي' تسأل طبيباً مختصاً حول أسباب نزيف الأنف.

ما هو نزيف الأنف؟

حالة شائعة تحدث عندما تنفجر أوعية دموية صغيرة داخل الأنف، مما يؤدي إلى تسرب الدم من إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما. وعلى الرغم من أنه قد يبدو مخيفاً، إلا أن معظم حالات نزيف الأنف ليست خطيرة، وغالباً ما يمكن التعامل معها بسهولة في المنزل.

أسباب الإصابة بنزيف الأنف

التقت 'سيّدتي' الدكتور مصطفى محمد الصايغ، استشاري مناظير الأنف والجيوب الأنفية، والذي حدد أسباب الإصابة بنزيف الأنف قائلاً: 'إن هناك أسباباً متعددة لحالات نزيف الأنف، تختلف باختلاف الفئة العمرية وظروف المريض الصحية، مشيراً إلى أهمية تقييم كل حالة على حدة'.

وأضاف الدكتور مصطفى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من وجود لوز ولحمية مزمنة يعانون أيضاً من احتقان مزمن في الأنف، ما يجعلهم أكثر عرضة للنزيف. كما لفت إلى حالات أخرى يسببها وجود جسم غريب في الأنف، مثل خرزة صغيرة أو قطعة بلاستيكية.

قد يعجبكِ أيضاً أعراض تكشف إصابتك بالحساسية الموسمية

حالات أخرى وأسباب عامة لنزيف الأنف

وتحدث الطبيب عن أسباب أخرى للنزيف تشمل: التعرّض لضربة مباشرة في الأنف أو ما بعد العمليات الجراحية، موضحاً أن هذه الحالات يتم التعامل معها حسب السبب. وأكد أن التشخيص الصحيح هو البداية الأساسية للعلاج؛ حيث تتم عادة إجراء أشعة على الأنف والجيوب الأنفية، أو على اللحمية خلف الأنف لدى الأطفال، لمعرفة السبب بدقة.

ما الذي يسبب نزيف الأنف أثناء النوم؟

الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف خلال النوم هي نفسها تقريباً تلك التي تحدث أثناء النهار. فالهواء الجاف، والحساسية، والعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، يمكن أن تُضعف بطانة الغشاء المخاطي الرقيق داخل الأنف، ما يجعله أكثر عرضة للنزف. كما أن النوم على أحد الجانبين قد يسبب ضغطاً مباشراً على التجويف الأنفي، مما يزيد من احتمال حدوث النزيف أثناء الليل.

خطوات التعامل مع نزيف الأنف

وشرح الدكتور مصطفى الطريقة المثلى للتعامل الفوري مع نزيف الأنف، قائلاً: 'إذا حدث النزيف، يجب على المصاب أو منْ يرافقه أن يضغط على مقدمة الأنف باستخدام الإبهام والسبابة، مع الميل بالرأس قليلاً إلى الأمام حتى تصل الذقن إلى الصدر، والتنفس من الفم فقط. هذا الإجراء يساعد في إيقاف النزيف في أكثر من 90% من الحالات، خلال عشر دقائق فقط'.

مشيراً إلى أنه 'في حال تكرار النزيف، أو إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، يجب مراقبة الضغط وإعطاء الأدوية اللازمة على الفور. كما يُنصح بإجراء تحاليل شاملة تشمل صورة الدم ووظائف التجلط، للتأكد من أن الجسم لا يعاني من أي اضطرابات تؤدي إلى سهولة النزف'.

أنواع نزيف الأنف

يشير موقع Cleveland clinic إلى نوعين أساسيين من نزيف الأنف:

الرعاف الأمامي

وهو الأكثر شيوعاً، ويحدث عندما تتمزق الأوعية الدموية في الجزء الأمامي من الحاجز الأنفي، وعادة ما يكون خفيفاً وتسهل السيطرة عليه.

الرعاف الخلفي

وهو أقل شيوعاً، ولكنه أكثر خطورة، إذ يحدث في الجزء الخلفي من الأنف حيث تكون الأوعية الدموية أكبر، وقد يتطلب تدخلاً طبياً لإيقافه.

تعليمات مهمة للوقاية من نزيف الأنف

وأكد استشاري مناظير الأنف على أهمية اتباع عدد من التعليمات بعد توقف النزيف، أبرزها:

نزيف الأنف: متى تجب زيارة الطبيب؟

ينصح بالتوجه للطبيب في الحالات التالية:

وفي ختام حديثه، شدد الطبيب على ضرورة التشخيص السليم والمتابعة الطبية المنتظمة، قائلاً: 'مع الالتزام بالعلاج الصحيح والإرشادات الطبية، يمكن السيطرة على نزيف الأنف، والوصول إلى الشفاء الكامل'.

*ملاحظة من 'سيّدتي' : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.