متابعات- نبض السودان

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب جنرالين آخرين، في هجمات جوية نفذتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران، في تطور وصفته تقارير بأنه ضربة أمنية موجعة لطهران وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وسائل إعلام إيرانية تؤكد الضربة

وبحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل، فإن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع حساسة داخل طهران، وأسفر عن مقتل شخصية استخباراتية رفيعة المستوى، وهو رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، دون الكشف الفوري عن اسمه، بالإضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري.

توتر إقليمي وتصعيد خطير

تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، لا سيما في أعقاب سلسلة من العمليات المتبادلة والاغتيالات الدقيقة التي باتت تضرب عمق أراضي الطرفين. ويرى مراقبون أن استهداف شخصية أمنية بارزة بهذا المستوى يشكل تصعيدًا خطيرًا قد تكون له تداعيات واسعة النطاق، خاصة إذا ما ردّت إيران على الحادثة.

صمت رسمي حتى الآن

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي ما تداولته وسائل الإعلام حول مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري، كما لم تتبنَّ إسرائيل رسميًا العملية، وهو ما يتماشى مع سياستها المعتادة في عدم تبني الهجمات خارج حدودها مباشرة.

خلفيات متوترة.. وملامح تصعيد قادم

الهجوم يأتي على خلفية سلسلة من الحوادث المشابهة خلال الشهور الماضية، إذ كانت إسرائيل قد استهدفت مرارًا مواقع داخل إيران، بعضها يخص منشآت نووية وأخرى تعود لقيادات في الحرس الثوري أو جهات مرتبطة بحزب الله وحماس، فيما تتوعد طهران دائمًا بالرد في المكان والزمان المناسبين.

وفي ظل صمت إيراني رسمي حول العملية، تزداد التوقعات بأن طهران قد تختار ردًا نوعيًا أو عبر وكلائها في المنطقة، وهو ما قد يعيد إشعال التوتر الأمني والعسكري في الشرق الأوسط.