اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
دخل محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، منعرجا خطيرا ، بعدما أساء للجسم الصحافي بالمغرب. فوصفه للصحافيين بالفراقشية والدعم العمومي بالعلف يعتبر إهانة لمهنة مؤطرة بقوانين وبأسمى وثيقة ألا وهي الدستور.
حشر أوزين أنفه في الحديث عن القانون الجديد للمجلس الوطني للصحافة، يعتبر تطاولا على مهنة لها أصحابها ويملكون من الذكاء ما يجلهم يفرقون بين من يرغب في السطو على المجلس ومن يقدم الغالي والنفيس لإخراج تنظيم من الظلمات إلى النور ومن غرفة الإنعاش، بهدف صون حقوق الصحافيين والصحافيات.
أوزين كي يهاجم الصحافة، انتهل من قاموسه مفردات منحطة وسوقية لحشر الصحافيين في الزاوية التي يريدها.
فالرجل اختار الهروب إلى الأمام عوض الإجابة عن أسئلة الصحافة الجادة، مستبيحا جسد مهنة ظلت لعصور طويلة يقوم مهنيوها بدورهم بكل تجرد ونكران الذات.
فمهاجمته للصحافة تكشف ضيق صدره تجاهها، فعوض أن يتفاعل مع الرأي العام بأجوبة شافية، يفضل خوض معركة شخصية مع الصحافة ليرفع رصيده من النقاط بعد نفاذه بسبب واقعة الكراطة الشهيرة، وإفشاله أيضا ملتمس الرقابة الذي تقدمت به المعارضة في وقت سابق.
الصحافة السي أوزين ليست حيطا قصيرا، والدعم العمومي الذي تتحدث عنه وتصفه بالعلف، هو نفسه الذي يستفيد منه حزبكم الإداري الذي يفشل في كل اختبار تشريعي جديد والنتائج لا زالت شاهدة على ذلك.
تبخيس عمل الصحافة ومحاولة تشويهها ورسم صورة سوداء عندها من طرف سياسي انتهى رصيده منذ مدة طويلة، دليل آخر على فشله وتخبطه في مستنقع الإنهزامية.
أوزين أخطأ معركته بهجومه على الصحافيين بعينهم، وعليه أن يعرف أن الصحافة تمارس دورها المتمثل في الإخبار والتحقيق، بعيدا عن منطق الحسابات الضيقة التي تعشعش في ذهن أوزين.
نتمنى أن يتجاوز أوزين سقوطه وأن يعرف أن الصحافة لم ولكن تكون أداة لتصفية الحاسابات بل هي عين المجتمع لحراسة المال العام.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية



































