متابعات- نبض السودان

أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، عن نجاح قواته في إعادة فتح الطريق القومي «كادقلي – الدلنج» بولاية جنوب كردفان، بعد معارك شرسة خاضها ضد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة عبدالعزيز الحلو. ويُعد هذا الطريق شريانًا حيويًا في الولاية، ويأتي تحريره في ظل تصاعد التوترات العسكرية بالمنطقة.

تفاصيل المعارك.. استعادة محطة الدشول وتدمير دبابات

كانت الحركة الشعبية قد تمكنت مطلع الأسبوع الماضي من قطع الطريق عقب سيطرتها على محطة الدشول الاستراتيجية، بعد معارك ضارية ضد الجيش. كما أطلقت الحركة قذائف مدفعية سقطت داخل مدينة الدلنج، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل وإصابة عدد من المدنيين. وأكد قائد الفرقة 14 مشاة، اللواء فيصل مختار الساير، في تصريحات صحفية من بلدة الكرقل، أن القوات المسلحة تمكنت من كسر الحصار وهزيمة قوات الحركة الشعبية واستعادة الطريق.

وأوضح الساير أن الجيش تمكن خلال العمليات العسكرية من تدمير دبابتين في بلدة الدشول واستلام دبابة ثالثة كانت بحالة جيدة أثناء التصدي لهجوم قوات الحركة على منطقة الكرقل ذات الأهمية الاستراتيجية. وبذلك ارتفع عدد الدبابات التي دمرها الجيش أو استولى عليها خلال الأسبوعين الماضيين إلى نحو ست دبابات، بحسب الساير.

الجيش يتعهد بمواصلة تطهير جنوب كردفان

أعلن الساير عزم الجيش السوداني على مواصلة عملياته العسكرية لتطهير كامل ولاية جنوب كردفان من ما وصفها بـ«مليشيات الحركة الشعبية والدعم السريع»، مؤكدًا أن الجيش لن يسمح باستمرار تهديد الطرق القومية والمنشآت الحيوية في الولاية.

تصاعد التوترات العسكرية في جنوب كردفان

تشهد ولاية جنوب كردفان تصاعدًا خطيرًا في الأوضاع العسكرية، حيث واصلت الحركة الشعبية تعزيز قواتها وتمركزت بالقرب من مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن الولاية. ووفق مصادر عسكرية، فإن الحركة تسعى لتنفيذ هجمات جديدة قد تهدد استقرار المدينة والمناطق المجاورة.

في المقابل، دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة الدبيبات، مركز محلية القوز، حيث تمركزت القوات هناك تمهيدًا لتحركات عسكرية. وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت مواقع مدنية وعسكرية داخل الدلنج في 25 يونيو الجاري، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

خطة مشتركة للسيطرة على الدلنج

أفادت مصادر عسكرية أن الدعم السريع تنوي تنفيذ هجوم مشترك مع قوات الحركة الشعبية يستهدف السيطرة على مدينة الدلنج، ما ينذر بمواجهات أكثر ضراوة في الأيام المقبلة، وسط مخاوف من سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية بالمنطقة